أوباما: نستبعد تحالفا مع الأسد.. وعزلة روسيا ستستمر

  • 11/16/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم أن تحالفا مع النظام السوري سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم «داعش». وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في أستراليا: «برأينا، الوقوف إلى جانب الأسد ضد (داعش) سيضعف التحالف». وأضاف أوباما أن واشنطن أبلغت الرئيس السوري بشار الأسد ألا يتعرض للطائرات الحربية الأميركية التي تقوم بعمليات في سوريا ضد مقاتلي تنظيم «داعش». واستبعد أوباما التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري يتضمن بقاء الأسد في السلطة، ونفى تقارير بأن إدارته أجرت مراجعة شاملة رسمية لسياستها العسكرية في سوريا. وعلى صعيد آخر، قال باراك أوباما إن روسيا ستبقى معزولة داخل المجتمع الدولي إذا ما واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات التي تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا. وأضاف: «في هذه المرحلة تحقق العقوبات التي فرضناها نتائج جيدة.. ونحتفظ بالقدرة، وتبحث فرقنا باستمرار آليات ممارسة مزيد من الضغوط إذا ما دعت الضرورة». من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن أوروبا والولايات المتحدة أرسلتا رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المجتمع الدولي سيعزل روسيا إذا لم تحل الأزمة في أوكرانيا. وأضاف كاميرون للصحافيين خلال قمة مجموعة العشرين في بريسبن بأستراليا: «أعتقد أن روسيا بحاجة إلى أن تعرف أن هناك وحدة هدف حقيقية بين أميركا والاتحاد الأوروبي للتأكد من عدم وجود شكل من أشكال الصراع الدائم في قارة أوروبا». وتابع: «وإذا حدث هذا، فلا أعتقد أن العلاقة بين روسيا من ناحية؛ وبريطانيا وأوروبا وأميركا من الناحية الأخرى يمكن أن تظل كما هي». وحذر كاميرون من أن مخاطر استمرار الصراع في أوكرانيا أكبر من مخاطر فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية. وتعرض بوتين لانتقادات لاذعة من عدد من الزعماء في قمة مجموعة العشرين بسبب دعم موسكو لمتمردين موالين لها في أوكرانيا حيث قتل أكثر من 4 آلاف شخص بسبب الصراع هذا العام.. حيث انتقدت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان في لقاء على هامش قمة العشرين في أستراليا، روسيا بشدة، معتبرة أنها تقوم «بتحركات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار» في أوكرانيا، ودعت إلى حل الخلافات البحرية في آسيا «بطريقة سلمية»، خصوصا بين الصين وجاراتها. من جهة أخرى، طالبت الدول الثلاث «بإحالة المسؤولين عن إسقاط طائرة الرحلة (إم إتش 17) الماليزية، إلى القضاء». وساد توتر شديد خلال القمة بين الدول الغربية وروسيا التي انتقدتها أستراليا وبريطانيا وكندا بعنف. وغادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بريسبن شرق أستراليا بعد قمة لمجموعة العشرين سادها التوتر بسبب الأزمة الأوكرانية وتعرضت خلالها روسيا لانتقادات حادة، مؤكدا أنه بحاجة إلى النوم. وأقلعت الطائرة الرئاسية الروسية من بريسبن في نحو الساعة 14.15 (4.15 تغ) حتى قبل إعلان البيان الختامي لمجموعة العشرين، كما ظهر في لقطات بثها منظمو القمة. وأوضح الرئيس الروسي أنه غادر فعلا قمة بريسبن قبل إعلان البيان الختامي بسبب حاجته إلى النوم. وقال لصحافيين روس: «لنصل إلى فلاديفوستوك نحتاج إلى 9 ساعات من الطيران ثم 9 ساعات أخرى لنصل إلى موسكو». وأضاف: «بعد ذلك علينا العودة إلى البيت لننام 4 أو 5 ساعات على الأقل». وعند وصوله إلى مدرج المطار، صافح الرئيس الروسي الذي كان مبتسما ولم يبد أنه كان متعبا، اثنين من عناصر المواكبة على الدراجات النارية ووقف إلى جانب أفراد من رجال الأمن لالتقاط صور معهم، ثم صعد إلى الطائرة. وكان أشاد في مؤتمر صحافي اليوم بـ«الأجواء البناءة» التي سادت القمة. وقال: «بالفعل، بعض وجهات نظرنا لا تتلاقى، ولكن الحوارات كانت شاملة وبناءة ومفيدة للغاية».

مشاركة :