الجولة السادسة لوفد الجيش الليبي: توحيد المؤسسة العسكرية يدفع المسار السياسي إلى الأمام

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية الجولات التي استضافتها مصر لتوحيد الجيش الليبي بشكل يضمن إعادة توحيده على أسس مهنية واحترافية خالصة بما يجعله قادرًا على الاضطلاع بدوره كضامن لوحدة الدولة المدنية في ليبيا وسيادتها على كامل ترابها الوطني، وحماية مقدراتها وثرواتها باعتبارها ملكًا خالصًا لأبناء الشعب الليبي برعاية القيادة السياسية في مصر الشقيقة وانطلاقًا من دورها التاريخي تجاه أشقائها في ليبيا من خلال اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، وبرغبة صادقة في النهوض بمسؤولياتهم التاريخية تجاه شعبهم ووطنهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ليبيا. اجتمعنا وفد الجيش الليبي بمشاركة رؤساء الأركان في سادس جولاتنا في القاهرة يوم 20 مارس 2018 على ما يلي:إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي التي تم الاتفاق عليها خلال الجولات السابقة وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وعلى مدنية الدولة وعلى ضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطابات سواء السياسية أو الجهوية والتي من شأنها التأثير بالسلب على الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي.وضرورة المضي في مشروع توحيد الجيش الليبي بما يجعله قادرًا على التعاطي بشكل إيجابي وفاعل مع التحديات التي تواجهها الدولة الليبية حاليًا ومستقبلًا في ضوء المخاطر المحدقة بها، سواء ما يتعلق بخطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجريمة المنظمة أو غيرها من التهديدات التي من شأنها تهديد استقرار ليبيا.ومواصلة الاجتماعات في القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة بغية استكمال اللجان الفنية الأربع -التي تشكلت خلال الجولات الست السابقة- لعملها فيما يتعلق بآليات التنفيذ والتطبيق الفعلي للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي، بما يتلاءم مع مهامه المنوط بها، وكذلك لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية والتغلب على التحديات التي تواجهها على صعيد مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.والتأكيد على أن مسار توحيد المؤسسة العسكرية من شأنه أن يكون بمثابة النواة الصلبة لدفع المسار السياسي إلى الأمام خلال هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ الوطن الذي يشهد أخطارًا جسيمة تهدد سلامته في ظل الصعوبات التي تعتري تحقيق استقرار الدولة الليبية، بما يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب الليبي العظيم.

مشاركة :