نقلت صحيفة Akşam عن ممثل وزارة الخارجية التركية، هامي أكسوي قوله، إن تركيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة لشراء منظومات صواريخ مضادة للطائرات من طراز "باتريوت". وذكرت الأنباء، أن مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، ناشدت اليوم الجمعة وزارة الخارجية الأمريكية، لتوضيح ما إذا كانت تركيا تقع تحت طائلة قانون أمريكي يستوجب فرض عقوبات ضدها بسبب توقيعها على صفقة لشراء منظومات صواريخ أس-400 المضادة للجو من روسيا. وفقا للصحيفة ، يمكن أن يتوجه هامي أكسوي الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة، لمتابعة المفاوضات الجارية لشراء نظام صواريخ باتريوت. وينص قانون خاص بمكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، على فرض عقوبات ضد الدول التي تدخل في صفقات "هامة" مع المجمع الصناعي العسكري الروسي. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتفاوض مع جميع المشترين الأجانب للأسلحة الروسية الذين يرفضون شراءها تحت تهديد العقوبات الأمريكية. وتدعي الخارجية الأمريكية أنها سبق لها أن كبدت المجمع الصناعي العسكري الروسي خسائر في حدود ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار. وسخر رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، الجنرال فيكتور بونداريف، من هذه الادعاءات، وقال إن أرقام وزارة الخارجية الأمريكية حول الخسائر المزعومة للمجمع الصناعي العسكري الروسي من عقوباتها تم أخذها من السقف. وأعلن قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأمريكي كورتيس سكاباروتي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تأمل في أن تتخلى تركيا عن شراء منظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز أس-400، وكشف عن أن واشنطن حذرت أنقرة من "عواقب" مثل هذه الخطوة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جااويش أوغلو في وقت لاحق، إن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات متبادلة في حال فرض عقوبات أمريكية ضدّها. ووقع ممثلون روس وأتراك في شهر ديسمبر من العام الماضي، في أنقرة، اتفاقية قرض لتمويل توريد أنظمة صواريخ روسية أرض-جو من طراز S-400 لتركيا. ووفقاً لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، فإن أنقرة تشتري بطاريتين من هذه المنظومات، يقوم بتشغيلها عسكريون أتراك. واتفق الطرفان على التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة صواريخ مضادة للطائرات في تركيا. المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس
مشاركة :