يواجه المنتخب المصري نظيره البرتغالي على أرضية ملعب "ليتزيغراد" في مدينة زيوريخ السويسرية، الجمعة، وذلك في إطار استعدادات المنتخبين لخوض بطولة كأس العالم 2018، الصيف المقبل في روسيا، فما هي أبزر النقاط التي يجب أن يركز عليها الفراعنة للفوز على البرتغال. إيقاف رونالدو يعرف الجميع أن مفتاح لعب المنتخب البرتغالي هو كريستيانو رونالدو، لذلك يجب على قلبي دفاع المنتخب المصري أن يكونا بكامل تركيزهما لإيقاف خطورة النجم البرتغالي داخل منطقة الجزاء، وإجبار النجم البرتغالي على الخروج من المنطقة لاستلام الكرة أو الهروب إلى الأطراف. أما خارج المنطقة، فستكمن مهمة لاعبي الارتكاز بمنع "صاروخ ماديرا" من التسديد من خارج المنطقة قدر الإمكان، فرغم قلة الأهداف التي سجلها رونالدو من كرات بعيدة خلال الموسم الحالي، إلا أنه يبقى قادرا على هز الشباك المصرية بتسديدة صاروخية من خارج المنقطة. بيرناردو سيلفا سيكون للاعب مانشستر سيتي دورا محوريا في صناعة الفرص ونقل الكرة من مناطق البرتغال إلى مناطق مصر، لذلك يجب أن يبقى لاعب مصري على مقربة منه لحرمانه من استلام الكرة بأريحية والتقدم بها نحو المرمى المصري. قد يهرب سيلفا إلى الأطراف إذا وجد وسط الملعب مزدحما، وفي هذه الحالة يجب على الجناحين والظهيرين أن يتابعوا تحركاته جيدا، ويحرموه من تمرير الكرة خلف الظهيرين، عبر إغلاق المساحات أمامه واستخدام الخشونة في بعض الأحيان. بناء الهجمة من المتوقع أن يعتمد المنتخب المصري على الهجمات المرتدة خلال المباراة، ولكنه لا يجب ألا يقع في فخ التشتيت العشوائي أو الاعتماد على إيصال الكرة لمحمد صلاح عبر الكرات الطولية فحسب. يجب أن يتدرج الفراعنة بالكرة عبر تمريرات أرضية سريعة تبنى على تمركز مدروس وصحيح للاعبين، على أن يكون صلاح القائد الفني في العمليات الهجومية مع مساعدة رفاقه الذين يجب أن يبحثوا عن الثغرات في الدفاع البرتغالي (الذي يعاب عليه البطء). دور صلاح لن يجد صلاح الحرية التي يجدها مع ليفربول، إذ سيكون تركيز اللاعبين البرتغاليين منصبا عليه وقد يتعرض لرقابة لصيقة وتدخلات بدنية تحرمه من السيطرة على الكرة كما يحب وتشكيل خطورة على المرمى البرتغالي. لذلك يجب على صلاح أن يهرب من الرقابة عبر العودة إلى وسط الملعب واستلام الكرة في بعض الأحيان، أو أن يقوم بتفريغ المساحات لزملائه في الفريق في حال فرضت عليه رقابة لصيقة من قبل مدافعي المنتخب البرتغالي. تجنب الحذر المبالغ فيه يشتهر المدرب الأرجنتيني لمصر، هيكتور كوبر، بأسلوبه الدفاعي والحذر بطريقة مبالغ فيها في بعض الأحيان، لذلك أن يجب أن يلعب المنتخب المصري مباراة البرتغال على مراحل، يدافع في بدايتها ثم يبحث على السيطرة على الكرة وامتلاك وسط الملعب قبل أن يبدأ الضغط على مناطق البرتغال.