أوروبا تتخذ إجراءات ضد روسيا بسبب الهجوم على جاسوس في بريطانيا

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل على اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد روسيا في الأيام المقبلة بسبب الهجوم بغاز أعصاب في سالزبري بينما اتهمت روسيا التكتل بالانضمام إلى حملة كراهية ضد روسيا تقودها لندن. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، وفي دعم لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أدان التكتل المؤلف من 28 دولة بشكل جماعي الهجوم على جاسوس روسي سابق وقال إن “من المرجح بشدة” أن موسكو مسؤولة عنه. واستدعى التكتل أيضا سفيره في روسيا. وقال دونالد توسك رئيس القمة للصحفيين “من المتوقع اتخاذ إجراءات إضافية يوم الاثنين على أقرب تقدير على مستوى كل دولة”. وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ستكونان من الدول التي تتخذ مزيد من التحركات السريعة والمنسقة التي قال زعماء آخرون إنها ستشمل طرد مسؤولين روس وغيرها من الإجراءات العقابية. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي “نعتبر هذا الهجوم تحديا خطيرا لأمننا وللسيادة الأوروبية، وبالتالي فهو يستدعي ردا منسقا وحاسما من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء”. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي كانت تقف بجانب ماكرون إن دول الاتحاد الأوروبي ستناقش الإجراءات التي ستتخذها “ثم تتحرك بعد ذلك”. وقال مسؤول كبير مطلع على المناقشات إن نطاق الإجراءات في الأسابيع المقبلة قد يكون “مفاجئا” ولا يقتصر على الطرد. ولا توجد محادثات بشأن مزيد من العقوبات الاقتصادية التي تسبب تطبيقها في انقسام الاتحاد الأوروبي فيما مضى. وذكر رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس أنه سيعلن على الأرجح طرد عدد من الأشخاص يوم الاثنين بعد العودة إلى براج والتشاور مع وزير خارجيته. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جرياباوسكايت إنها مستعدة لطرد جواسيس روس قالت إن أنشطتهم مضرة بشدة. وأضافت “من المؤكد أن تحركا منسقا سيتخذ الأسبوع المقبل، ربما في مطلعه… من الواضح تماما أن الشبكات موجودة وتتصرف بشكل عدائي”. وشدد الرئيس الروماني كلاوس لوهانيس على أن الحكومات الوطنية تريد أن تحتفظ بالسيطرة على التفاصيل في مجال تحرس فيه سيادتها من بروكسل. لكن معظم المشاركين سيتوجهون عائدين إلى مواطنهم لأعداد تحركات مناسبة. ونفت روسيا مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الرابع من مارس آذار ضد الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في أول استخدام معروف لغاز أعصاب بشكل هجومي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال قاض أمس الخميس إن الضحيتين ربما أصيبتا بتلف في المخ نتيجة الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها تأسف لأن زعماء الاتحاد الأوروبي يدعمون موقف بريطانيا مضيفة أن التفسير الوحيد لذلك هو مساعدة رئيسة الوزراء البريطانية على الخروج من موقف صعب.

مشاركة :