القاهرة - كشف وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار عن تمكن الأجهزة الأمنية من رصد معلومات عن مخطط عدائي كبير لجماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية ارتكز على مجموعة من التحركات الإعلامية تهدف لتشويه صورة مصر. وأوضح عبد الغفار في حوار مع جريدة الأهرام المصرية، أن المخطط كان يضم بث الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة، وترويجها في أوساط الجماهير عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الإخوانية، وتم الوقوف على وجود القيادة الخاصة باللجنة الإعلامية للمخطط في دولتي "تركيا وقطر"، وتولى رئاستها وتمويلها عدد من القيادات الهاربة للتنظيم الإرهابي بهاتين الدولتين. وتحدث وزير الداخلية حول عدد من المحاور من ضمنها دور مواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد العناصر الإرهابية، التي تعد من أهم وسائل الاستقطاب للعناصر الشبابية لصالح التنظيمات الإرهابية، فضلا عن كونها الرافد الأساسي للتواصل بين العناصر المتطرفة. وأكد على ضرورة وجود تشريع دولي لاستخدام تلك الوسائل الإلكترونية لخطورتها على الأمن والاستقرار، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية فقدت الظهير الشعبي بعد 30 يونيو. وقبل الكشف عن هذا المخطط ، أصدرت محكمة جنايات القاهرة الاربعاء أحكاما ضد 24 متهما بالسجن بين ثلاث سنوات والسجن المؤبد لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وقال مصدر إن تسعة متهمين، بينهم ثلاث نساء، تمت محاكمتهم غيابيا بالسجن المؤبد بينما عوقب حضوريا 13 متهما بالسجن المشدد عشر سنوات وعوقب اخران بالسجن ثلاث سنوات لكل منهما. وعُرفت القضية إعلاميا بـ"لجان العمليات النوعية المتقدمة" والتي قالت السلطات المصرية عنها انها مكونة من مسلحين ينتمون لجماعة الإخوان نشطوا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في منتصف 2013. وصنّفت الحكومة المصرية في عام 2013 جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، وأكدت أن "جميع أنشطتها بما فيها التظاهر محظورة". وكانت مصر من بين الدول العربية التي كشفت مخططات إرهابية مدعومة من قطر إلى جانب كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين. ودعت السلطات المصرية منذ أواخر عام 2017 بوجوب طرد قطر من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بسبب دعمها للإرهاب. واتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من مرة تركيا وقطر بالمساهمة في زرع الإرهاب بدعم جماعات متطرفة وتسهيل دخول قياداتها عبر حدود بلاده. وأكد السيسي في تصريحات سابقة حول أزمة قطر أن الوقت حان للتصدي بفاعلية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسؤولياتها. وقال على "قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية الأربع".
مشاركة :