واصلت أسعار النفط الكويتي ارتفاعها أمس بنحو 1.31 دولار ليصل إلى 64.75 دولار، ليتجاوز السعر الذي سجله في 28 نوفمبر 2014 عند سعر 64.41.وأرجع الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي في تصريح لـ «الراي»، ارتفاع اسعار النفط واقتراب الكويتي من مستوى 65 دولاراً مرة أخرى لعدة عوامل أساسية، أبرزها الانطباع الإيجابي في أسواق النفط، بعد تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح بأن السوق النفطية تتجه للتوازن، مبيناً أن عودة المخزونات إلى المستويات الطبيعية تحتاج إلى وقت أكبر.ونوه بأن التعاون بين تحالف 24 دولة منتجة للنفط مستمر خلال 2019، وأن آلية التعاون سيتم التوافق عليها مع نهاية العام الحالي، وتتضمن خيارات عدة.وقال الشطي إن هناك عوامل أخرى، ومن بينها العلاقات الجيوسياسية بين الولايات المتحده وإيران، والتي قد تؤدي إلى فرض قيود على مستوى الإنتاج والصادرات من النفط الخام الإيراني، ما يعني تقييد المعروض، مضيفاً أن متابعة أوضاع السوق النفطية الأميركية وتراجع المخزون النفطي، أظهر أن مستوى المخزونات الأميركية سجلت أقل متوسط خلال السنوات الخمس الماضية، وهو عامل إيجابي.وذكر أن  من العوامل الايجابية أيضاً انخفاض فائض المخزون النفطي في أميركا، وانخفاض مخزون الغازولين، ما يعني ارتفاع الطلب هناك، وتابع «العوامل المساهمة في ارتفاع الأسعار، تشمل استمرار ارتفاع المحافظ الاستثمارية على عموم العقود في الأسواق الآجلة، ما يعزز قوة السوق النفطي، في حين يبقى العامل الذي يشكل مخاطر على السوق ويتابعه المراقبون هو إنتاج النفط الأميركي الذي ضمن قدرة السوق على استيعابه وسط تعافي الطلب على النفط». ويأتي ذلك في وقت زادت أسعار النفط بنحو 1 في المئة، مدفوعة بخطط سعودية، لتمديد القيود المفروضة على الإنتاج بقيادة «أوبك» وروسيا والتي طُبقت في 2017 حتى 2019 بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب. ويشكل ارتفاع أسعار النفط تحدياً لأسواق الأسهم العالمية، التي انخفضت بفعل مخاوف في شأن مواجهة تجارية بين الولايات المتحدة، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أمس 67 سنتاً أو ما يعادل 1 في المئة إلى 64.97 دولار للبرميل، مقارنة مع الإغلاق السابق. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 61 سنتا أو ما يعادل 0.9 في المئة إلى 69.52 دولار للبرميل، وفي الأسبوع يتجه برنت صوب الارتفاع نحو 5 في المئة بأقوى أداء منذ يوليو الماضي، بينما سيرتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 4.2 في المئة.من جهة أخرى، اتفقت شركة «رويال داتش شل» النفطية على بيع كامل حصتها في حقل «غرب القرنة 1» النفطي العراقي إلى شركة «إيتوتشو كورب» اليابانية مقابل 406 ملايين دولار.من ناحيته، قال نائب رئيس «لوك أويل» الروسية، ليونيد فيدون، إنه يعتقد أنه سيكون على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى 2020، إذا استمرت زيادة الإمدادات الأميركية.وأضاف إن الشركة، وهي ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، يجب أن تدعم فكرة السعودية بتمديد تخفيضات النفط حتى 2019، بما يساعد على عودة التوزان بشكل كامل إلى أسواق النفط في العالم، ويدعم الأسعار في الفترة المقبلة.