كثافة الزوار تؤكد عجز الحصار عن ضرب القطاع السياحي

  • 3/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الزوار والمشاركين في مهرجان قطر الدولي للأغذية أن الإقبال الكبير الذي تشهده الفعالية في أيامها الأولى يعدّ مؤشراً دامغاً على نجاح الدوحة في عكس اتجاه بوصلة السياح نحو الداخل، لا سيّما بعد فرض الحصار الغاشم على الدولة؛ حيث بدأت المؤشرات بالبزوغ منذ الصيف الماضي وتزداد يوماً بعد الآخر، الأمر الذي يساهم في تحويل قطر إلى وجهة رئيسية في خارطة السياحة الإقليمية. ولفت هؤلاء لـ «العرب» إلى أن المهرجان هذا العام شهد تطوراً كبيراً عن النسخ السابقة من حيث الخيارات المتاحة للزوار، وخاصة في تنوع وتعدد المطاعم المشاركة والأنشطة الأخرى، أكثر من الاعتماد على كثرة العروض كما في السابق. كما أن استمرار اعتدال الطقس ساهم في إضفاء مزيد من الأجواء الرائعة على المهرجان، مضيفين أن النسخة الحالية قد نجحت في التفوق على النسخ السابقة إذ حظيت بحملات ترويجية غير مسبوقة، مشيرين إلى أن الحصار كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت في انتعاش المهرجانات والفعاليات التي تقام في الدوحة؛ حيث بات الناس يولون الاهتمام لها عوضاً عن السفر إلى الخارج.أوضح أولئك أن الدولة نجحت في هذا المهرجان في تعويض أعداد المرتادين الذين كانت تشكّل دول الحصار نسبة كبيرة منهم؛ حيث استعاضت عنهم بالسياح من عدة دول مؤخراً، بالإضافة إلى تدفّق الزوار من الكويت وعُمان، إلا أنه من الواضح أن التركيز في هذه النسخة ينصب على الرواد من الداخل؛ حيث يعجّ المكان بالعائلات القطرية والمقيمة، وهذا نجاح كبير يُحسب للجهات المنظمة، متوقعين أن يزداد الإقبال في الأيام المقبلة، منوهين بأن تكثيف مثل هذه النشاطات والترويج لها بالكيفية نفسها سيساهم في جذب الناس أكثر وتحويل وجهتهم بشكل كامل نحو السياحة الداخلية في الدوحة. مستوى باهر وفي هذا السياق، قال مبارك سالم: «إن المهرجان يقدم مستويات رائعة وباهرة من الناحية التنظيمية والتنسيقية، بالإضافة إلى التوزيع الجيد لأماكن المطاعم والاستراحات والأنشطة الترفيهية؛ الأمر الذي يساهم في التعريف بالمطاعم على نحو أكثر وضوحاً وترتيباً، بحيث يسمح للزوار بالاطلاع على جميع المطابخ المحلية والعالمية المشاركة؛ إذ إن النسخة الحالية من المهرجان تشهد تطوراً كبيراً ولافتاً». وأشار إلى أن النسخة الحالية من المهرجان شهدت تغييراً كبيراً عن النسخ السابقة من حيث الخيارات المتاحة للزوار، وخاصة في تنوع وتعدد المطاعم المشاركة والأنشطة الأخرى، أكثر من الاعتماد على كثرة العروض كما في السابق. كما أن استمرار اعتدال الطقس ساهم في إضفاء مزيد من الأجواء الرائعة على المهرجان، مضيفاً أن الناس أيضاً بات لديهم الوعي لإيلاء الاهتمام بهذا النوع من الفعاليات. ترويج كبير ولفت إلى أنه من الملاحظ الإقبال الكبير على المهرجان من قِبل الزوار، سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح من مختلف الجنسيات، ومن جميع الفئات العمرية، وفي مختلف الأوقات سواء في النهار أو المساء، ويصل الإقبال إلى ذروته في إجازات نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن الحصار كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت في انتعاش المهرجانات والفعاليات التي تقام في الدوحة؛ حيث بات الناس يولون الاهتمام لها عوضاً عن السفر إلى الخارج. وأكد أن الهيئة العامة للسياحة قامت بمجهودات كبيرة لتحويل المهرجانات إلى فعاليات تضمن جميع أنواع الرفاهية والتسلية والمرح لجميع أفراد العائلة، لتعويضها عن البحث عن تلك العناصر خارج البلاد. كما نجحت هذا العام بالعملية الترويجية لمهرجان الأغذية بشكل لافت؛ إذ وصلت الدعاية إلى كل مكان في قطر حتى في الجامعات، مشيراً إلى أن الاهتمام بالترويج لتلك الفعاليات هو واجب وطني لما له من أثر على الجانب الاقتصادي والسياحي في البلاد. وأوضح أن المهرجان بات يجذب العديد من السياح الذين قرروا رؤية قطر من كثب، لا سيما بعد الحصار حيث بات الزوار يتوافدون إلى البلاد من كل حدب وصوب، الأمر الذي جعل العديد منهم يتجهون إلى ارتياد مثل هذه الفعاليات، وأبرز هؤلاء السياح من الكويت وسلطنة عُمان، مما يشجع السياحة الداخلية بشكل فاعل سواء من داخل البلاد أو خارجها، متوقعاً أن يزداد الإقبال بشكل أكبر في قادم الأيام. أسعار مناسبة من جانبه، قال يوسف عبد الهادي: «أنا مقيم في الدوحة، وأتيت برفقة العائلة إلى المهرجان الذي نقوم بزيارته هذا العام كما في السنة الماضية، وقد لاحظنا أن النسخة الحالية أفضل من سابقتها، من حيث ارتفاع عدد الأماكن والمطاعم ومزايا أكثر مثل الأماكن المخصصة لكبار الزوار، والتي لم تكن موجودة العام الماضي؛ حيث إن الحملات الترويجية هذه السنة قد وجدت طريقها إلى النجاح بشكل أكبر من النسخ السابقة، حتى أن لدينا ضيوفاً من خارج البلاد قدموا خصيصاً إلى الدوحة للاستمتاع بهذه الفعالية». وأوضح أن الأجواء السائدة في المهرجان، إضافة إلى الطقس المعتدل واللطيف، تتميز بالمتعة والتسلية وجميع أشكال الرفاهية لجميع أفراد العائلة، فضلاً عن توافر جميع الخدمات للزوار، مشيراً إلى أن المطاعم المشاركة متنوعة بشكل لافت، الأمر الذي يزيد في خيارات الزائر كما تضمن له اختيار أفضل الأسعار التي لوحظ أنها في مجملها مناسبة لمختلف الشرائح. إقبال السياح ولفت إلى أن الدولة نجحت في هذا المهرجان في تعويض أعداد المرتادين الذين كانت تشكّل دول الحصار نسبة كبيرة منهم؛ حيث استعاضت عنهم بالسياح من عدة دول عالمية انفتحت قطر عليها مؤخراً، بالإضافة إلى تدفّق الزوار من الكويت وعُمان، إلا أنه من الواضح أن التركيز في هذه النسخة ينصب على الزوار من الداخل حيث يعجّ المكان بالعائلات القطرية والمقيمة، وهذا نجاح كبير يُحسب للجهات المنظمة، متوقعاً أن يزداد الإقبال في الأيام المقبلة للمهرجان، ومنوهاً أن تكثيف مثل هذه النشاطات والترويج لها بالكيفية نفسها سيساهم في جذب الناس أكثر وتحويل وجهتهم بشكل كامل نحو السياحة الداخلية في الدوحة. بدوره، قال محمد الحمادي: «هذه أول زيارة لهذه النسخة من المهرجان، وقد لفتت نظرنا الأنشطة المتوافرة وكذلك المطاعم المشاركة، وهذه فرصة متاحة للمطاعم التي تأخذ نصيبها من الشهرة خارج نطاق هذه الفعالية؛ لأن تحقّق ذلك في تلك الفعالية التي تجذب آلاف الزوار، لا سيّما في هذه النسخة التي تشهد إقبالاً منقطع النظير؛ حيث نجحت دولة قطر في إنعاش السياحة الداخلية واستقطاب الزوار من الداخل ومن مختلف الجنسيات من عدة دول في العالم، بالإضافة إلى الزوار من الكويت وسلطنة عُمان». زيادة الفعاليات من جهته، قال عاصي طحان من «كافيه سيراميك» المشارك بالمهرجان -وهو مكان ترفيهي للأطفال مع العائلات-: «المهرجان يشهد إقبالاً كبيراً من قِبل الزوار والمرتادين بشكل يفوق السنة الماضية بشكل لافت وملحوظ حتى خلال الأيام الأولى منه، وما هو مميز في هذه الفعالية يكمن في جمع التنوع الكبير بالمطاعم والمرافق والنشاطات المنتشرة بالدوحة في مكان واحد، مما يتيح للزوار التعرف على المشاركين». ولفت إلى أن الاستقطاب الكبير الذي تحظى به الفعالية هذا العام إنما يدل على نجاح خطة الدولة في تشجيع السياحة الداخلية، لا سيّما بعد الحصار، واكتفاء الناس بالنشاطات التي تجرى إقامتها داخل البلاد بدلاً من السفر إلى الخارج، وهذا ما بدأ الجميع بملاحظته من الصيف الماضي، لافتاً إلى أن زيادة أعداد هذا النوع من النشاطات في الأيام المقبلة لا بدّ أن يعزز هذا المفهوم، لا سيّما إن تم الترويج له بالكيفية التي حصل عليها هذا المهرجان. تبديد الحصار من جانب آخر، قال أحمد الغيبي من سلطنة عُمان: «هناك إقبال كبير من جميع الجنسيات على هذا المهرجان، لا سيما العُمانية، والذي يحتوي على عدة أنشطة باهرة تناسب جميع أفراد العائلة، كما أن الدوحة تضم العديد من الفعاليات المميزة وبأعلى مستويات التنظيم، التي تجذب العُمانيين والسياح بشكل عام، ومن يرى الدوحة بهذا الشكل لا يصدق بوجود الحصار». وأوضح أنه باعتبار تلك الفعاليات عاملاً جذاباً للزوار من داخل قطر وخارجها، فإنه لا بدّ من التركيز عليها وتنظيم المزيد منها على مدى السنوات المقبلة، الأمر الذي يعزز من أهمية قطر باعتبارها وجهة رئيسية في خارطة السياحة الإقليمية».;

مشاركة :