برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبحضور اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تنطلق في الثالثة والنصف عصر اليوم الإثارة والمتعة في رياضة المحركات، عندما يعطي الرميثي شارة البدء لسباق رالي أبوظبي الصحراوي الذي يأتي ضمن الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات «فيا»، والجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية «فيم».ويبدأ السباق اليوم بجولة استعراضية خاصة في حلبة مرسى ياس، على أن يتوجه بعدها السائقون للمبيت بالقرب من نقطة بداية السباق في المرحلة الأولى التي تنطلق غداً في صحراء الظفرة، وتستمر المنافسات في خمس مراحل حتى الخميس المقبل.وشهد يوم أمس تفقد مسؤولي الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات الهوائية سيارات المتسابقين، إذ كان هنالك نشاط ملحوظ من السائقين في المرافق الداعمة للمنصة الجنوبية الكبرى في حلبة مرسى ياس لوضع اللمسات النهائية على مركباتهم قبيل انطلاق رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان. وستعمل فرق الصيانة حتى ساعات متأخرة لتجهيز وفحص العدد الكبير من سيارات تي1 وسيارات الإنتاج والمعدلة والدراجات النارية ودراجات الكوادز المصنعية والتأكد من جاهزيتها لخوض واحد من أصعب الراليات الصحراوية الطويلة في العالم.وأعلن جميع السائقين المشاركين الذين بلغ عددهم 112 ويتنافسون على لقب جولة أبوظبي التي تم تدشينها في عام 1991، التحدي والجاهزية التامة للمشاركة في الجولة التي تعد الأصعب بالنسبة لهم من حيث التضاريس التي تتمتع بها صحراء أبوظبي وتختلف عن غيرها. وأكد متسابق الدراجات النارية البرتغالي باولو كونز الذي منعته الإصابة نتيجة تعرضه لحادث من المشاركة في جولة داكار التي أقيمت قبل نحو 3 أشهر ضمن بطولة كأس العالم للراليات الطويلة، أنه في حالة جيدة حالياً وجاهز للمشاركة في رالي أبوظبي. وقال: «بدأت منذ نحو أسبوع من الآن أداء التدريبات، وأنا على أهبة الاستعداد للمشاركة في كأس العالم لتحقيق النتائج التي أصبو إليها بعدما أصبحت في حالة صحية أفضل وتجاوزت آثار الإصابة نوعاً ما».وأضاف: «حققت لقب سباق جولة بيرو التي شاركت بها قبل التعرض للإصابة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبلا شك أنني لست في كامل الجاهزية بنسبة 100%، وسأقدم أفضل ما لدي للظهور بمستوى جيد».وقال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات رئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»: «هذا الرالي رائع بكل معنى الكلمة والجميع ينتظر بفارغ الصبر انطلاقته، سائقو السيارات والدراجات النارية مثلهم مثل لاعبي أي رياضة أخرى، عليهم الاستعداد جيداً للتحدي التالي، وهم يمضون أياماً للاعتياد على مستويات الأدرينالين المرتفعة في الجسم».وأطلق محمد بن سليم، محطم الأرقام القياسية في الراليات والذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» للرياضة، رالي أبوظبي الصحراوي للمرة الأولى عام 1991، لتكون أول بطولة عالمية المستوى في رياضة السيارات في الشرق الأوسط، والتي وبفضل حسن التنظيم باتت من الفعاليات الواجبة الحضور على السائقين عاماً بعد عام. ومن أبرز النقاط التي تجذب السائقين للمشاركة في الرالي، إتاحته الفرصة للسائقين العرب وغيرهم من عشاق رياضات المحركات المقيمين في الدولة مشاركة الساحة العالمية مع نخبة سائقي السيارات والدراجات النارية وكبرى الفرق العالمية.ويطمح الإماراتي الشيخ خالد القبيسي إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي في رالي أبوظبي الصحراوي بعد فوزه باللقب العام الماضي لينضم إلى قائمة النخبة المتوّجين بلقب أبوظبي وهم جان لويس شليسر، وبرونو سابي، وآري فاتانين، وستيفان بيترهانسل. من جهته يبدو بطل الدراجات النارية المقيم في دبي، سام ساندرلاند، محاطاً بسائقين متمرسين هو الآخر. وكان بيترهانسل قد فاز بلقب رالي أبوظبي الصحراوي خلال منافساته ضمن فئة الدراجات النارية قبل أن يتحول إلى السيارات، تماماً مثلما فعل سيرل ديسبريس (المتوج خمس مرات)، فيما يسعى مارك كوما (المتوج ست مرات) وتوبي برايس، المتوجان بلقب رالي دكار، للفوز ضمن فئة الدراجات النارية في أبوظبي.
مشاركة :