دبي: حمدي سعد أكد حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أنه من المقرر أن تقوم شركتا «اتصالات» و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» بإطلاق خدمات الاتصالات من «الجيل الخامس» «5G» في منطقتين يتم العمل على تحديدهما حالياً في أبوظبي ودبي خلال الربع الأخير من العام 2018.وكشف المنصوري عن وجود تنسيق بين «الهيئة» وجهات حكومية في أبوظبي ودبي لاختيار منطقتين للشروع في تركيب الأبراج والأجهزة الداعمة لشبكة الجيل الخامس للهاتف المتحرك «5G» قبل نهاية العام الجاري، وذلك تمهيداً للطرح التجاري للخدمات خلال 2019 - 2020.قال المنصوري إن «الهيئة» بصدد ترتيب الترددات الخاصة باستخدام تقنيات الجيل الخامس حالياً، كما تعمل على إخلاء بعض الترددات المستخدمة، بما يتوافق وأعلى المعايير العالمية في هذا المجال.وأضاف: يتم أخذ عدة نطاقات من الطيف الترددي بعين الاعتبار لتسهيل نشر شبكات «الجيل الخامس» في الدولة، وذلك لأغراض التغطية وتوفير السعة على مختلف المناطق الواسعة والمناطق الصغيرة والنقاط المحددة والحلول داخل المباني، كما تتم مناقشة خطط وأماكن النشر بالتعاون مع مشغلي الاتصالات في الدولة، لضمان إطلاق هذه التقنيات بنجاح، لتكون الإمارات من أول دول العالم في استخدام شبكات الجيل الخامس في الاتصالات.وأوضح أن الهيئة تشجع على ملاءمة بعض هذه النطاقات وستدعم البدء بتطبيق تقنيات الجيل الخامس في نطاقات:«1427 - 1518 ميجا هيرتز، و3300-3800 ميجا هيرتز، و24.25 - 27.5 جيجا هيرتز»على أن يتم ذلك بشكل مبكر قبل العام 2020، كما سيتم النظر أيضاً في استخدام المدى الترددي «40 جيجا هيرتز» لتكنولوجيا الجيل الخامس لما بعد العام 2020 وتعيين نطاقات محددة ضمن النطاقات الترددية المذكورة بناء على دراسات الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ونتائج أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019 (WRC19).وأكد المنصوري أن «الهيئة» تعمل وبالتنسيق مع «الاتحاد الدولي للاتصالات» (ITU) على متابعة تعريفات شبكات «الجيل الخامس» وتحديثات المعايير الخاصة بهذه التقنية المتطورة، كما تتابع «الهيئة» تجارب العديد من الدول فيما يتعلق بتطورات وجهود طرحها لا سيما في كوريا الجنوبية واليابان، حيث من المقرر أن تبدأ العديد من دول العالم بتطبيق تقنيات الجيل الخامس 2019 و2020 عقب نتائج المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019، فيما تقوم بعض الدول حالياً باستخدام هذه التقنية العام الجاري وفقاً للترددات المتاحة في الوقت الحالي. وأعلنت «الهيئة» نهاية ديسمبر/كانون الأول 2017 عن تدشين عصر «الجيل الخامس» عبر البدء بتطبيق واستخدام تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT2020)، والمعروفة بالجيل الخامس (5G)، مشيرة إلى أن المشغلين المرخص لهم لشبكات الهاتف المتحرك سيباشرون في تهيئة البنية التحتية، بما يتضمن استخدام نطاقات الطيف الترددي المنسقة وتطوير البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نحو كبير.وقالت «الهيئة»: إن هذا التطور يسمح بتسهيل تطبيق التوجهات الاستراتيجية العليا لدولة الإمارات، بما في ذلك دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والمدينة الذكية، فضلاً عن التعامل مع التدفقات الهائلة للبيانات فيما بين الآلات (M2M) وإنترنت الأشياء (IoT) وتوفير خدمات جديدة تنسجم مع التحول الرقمي والحكومة الذكية.كانت الإمارات من أول الدول في العالم التي أجرت العديد من التجارب التكنولوجية المتقدمة من أجل إدخال تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 (IMT2020) «الجيل الخامس» منذ العام 2016.وأوضح المنصوري، أن شركتي «اتصالات» و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» قامتا في وقت سابق من 2016 ومطلع 2017 بإجراء تجارب منفصلة وناجحة لاستخدام هذه التقنيات وفقاً للمعايير المتاحة لتقنيات «الجيل الخامس»، تحت إشراف ومتابعة «الهيئة»، مشيراً إلى أن هذه التجارب ليست مقيدة بوقت، حيث لكل مشغل الحرية الكاملة في تحديد توقيتها طالماً كان جاهزاً لذلك.وأشار المنصوري إلى قيام «اتصالات» و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» بضخ استثمارات كبيرة في الشبكات استعداداً لتقنيات «الجيل الخامس»، التي ستمثل نقلة كبيرة في نوعية وجودة خدمات الاتصالات الصوتية ونقل البيانات، الأمر الذي سيعزز من أرباح الشركتين على المديين المتوسط والبعيد.وقال المنصوري: إن «الهيئة» أعدت نموذج عمل يوضح آلية التشارك في أبراج «الجيل الخامس» لخدمات الهاتف المتحرك ل«الجيل الخامس»، وذلك لضمان مصالح الشركتين، فيما يتعلق بالأرباح والنمو التي تنعكس إيجاباً على نمو قطاع الاتصالات في الدولة بشكل عام.وأكد المنصوري، حرص «الهيئة» على تعزيز فعالية الاستثمارات في قطاع الاتصالات بما في ذلك تطوير شبكات «الجيل الخامس» حيث باتت المشاركة في مواقع المحطات إلزامية بالإضافة إلى اتفاقية التشارك في تطوير البنية التحتية التي تم توقيعها بين «اتصالات» و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» العام 2016.كانت «اتصالات» و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» قد أعلنتا في وقت سابق عن إجراء تجارب ميدانية ناجحة لاستخدام تقنيات «الجيل الخامس» استناداً إلى معيار شبكة الجيل الخامس بالموجة الجديدة (5G NR) فيما يتعلق بسرعة النفاذ للإنترنت وتحميل البيانات وسرعة الاتصال الهاتفي.
مشاركة :