المشاهدة الإلكترونية للمسلسلات تهدد عرش الفضائيات

  • 3/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: محمد شبانة مع إقبال فئات واسعة من الجمهور على مشاهدة مواقع الإنترنت مثل «يوتيوب» وغيره، أثيرت التساؤلات حول مدى انتشار هذه التكنولوجيا في المستقبل، وقدرتها على إزاحة التلفزيون عن موقعه، وهل يستفيد منها المنتج أم أنها تعود بالمنفعة فقط على الممثلين الذين يصلون من خلالها إلى شريحة أكبر من المشاهدين؟ حول هذه التقنية الجديدة وكيفية الاستفادة منها، وإمكانية تصدرها للمشهد الإعلامي قريباً، وإقبال الجمهور على مشاهدة المسلسلات إلكترونياً وليس فقط تلفزيونياً، والاتجاه نحو إنتاج مسلسلات للعرض على الإنترنت، كان لنا هذا التحقيق:المنتج هاني أسامة، بدأ الحديث قائلاً: أعتقد أن كثرة الإعلانات هي السبب الرئيسي في اتجاه المشاهدين لمواقع الإنترنت، لمشاهدة الحلقة من المسلسل كاملة ودون بتر، شبكة المعلومات الدولية، الإنترنت، ليست رفاهية بل ضرورة، لأنها تحتفظ بالمحتوى الفني كاملاً، وتتيح إمكانية المشاهدة في أي وقت، دون انتظار توقيت معين، كما هو الحال مع التلفزيون، ومواقع الإنترنت سوف تسحب البساط تدريجياً من تحت أقدام التلفزيون، إلى أن تصبح لها الأولوية في مجال الفن، سواء طال الزمن أو قصر، فسهم التكنولوجيا انطلق، وعقارب الساعة لا تعود أبداً إلى الوراء.المنتج أمير شوقي علق بدوره: نعيش عصر «التيك أواي» في كل شيء، وإيقاع الحياة السريع أدى إلى انخفاض نسبة مشاهدة التلفزيون، ولم يعد بنفس الأهمية التي كان عليها سابقاً، وهذا لا يعني أن التلفزيون يشهد أيامه الأخيرة، لكن على القنوات أن تطور نفسها، إن أرادت الحفاظ على جمهورها، لأن المنافس القوي الجديد، المتمثل في التطور التكنولوجي، لا يقف عند حد.أما المنتج جمال العدل، فأشار إلى أن «إنتاج المسلسلات على الإنترنت لم يحقق العائد المطلوب منه حتى الآن، الفن ترفيه وثقافة، لكنه أيضاً صناعة وراءها آلاف البيوت المفتوحة، ويجب أن نفرق بين المسلسل الذي يشاهده الجمهور على الإنترنت لأنه لم يجد وقتاً ليشاهده في التلفزيون، في موعده الأصلي، وبين المسلسل الذي يتم إنتاجه أصلاً للعرض على الإنترنت فقط، وهو ما أتحدث عنه بخصوص النقطة الثانية، وأرى أنه حتى الآن لا توجد معايير محددة للإنتاج، بعكس القنوات التي تجد شركات الإنتاج راحة ووضوحاً أكبر في التعامل معها».المنتج صادق الصباح، أكد أن «النرويج أنتجت أول جهاز تلفزيون تفاعلي في العالم، لكنه يحتاج وقتاً لينتشر ربما عشر سنوات، وميزة التفاعل أنه يمكنك مشاهدة حلقة المسلسل في أي وقت، دون التقيد بموعدها الأصلي، الذي ربما لا يناسبك، طبعاً هذه الميزة سوف تضع قواعد جديدة للتعامل الإعلامي، شخصياً أرى أن نهاية عصر التلفزيون ما زالت بعيدة وغير محتملة خلال العشرين سنة المقبلة على الأقل».النجم أحمد عز، تحدث عن مسألة مشاهدة المسلسلات عبر الإنترنت، موضحاً: أي فنان يرحب بالطبع بمشاهدة الجمهور أعماله على مواقع الإنترنت، لأنها تتيح له فرصة الوصول إلى شريحة أوسع من المشاهدين، وفي رمضان المقبل سوف يعرض لي مسلسل «أبو عمر المصري»، ورغم الاتفاق على عرضه حصرياً، إلا أنني أهتم أيضاً بنسبة متابعة الجمهور له على الإنترنت.النجمة وفاء عامر، أكدت أن متابعة المسلسلات على مواقع الإنترنت على اختلافها، لا غنى عنها، سواء للفنان أو للجمهور، لأنها تقيس مدى شعبية العمل ونجاحه، ونسبة مشاهدة المسلسلات غالباً تكون حقيقية، لأنه لن يصبر أحد على مشاهدة ثلاثين حلقة أو أكثر من مسلسل إلا إذا كان يعجبه فعلاً.النجم هاني سلامة علق: لا أبالغ إن قلت إن المواقع الإلكترونية تمثل ضرورة قصوى للعمل الفني حتى قبل بدء عرضه، مثلاً أقوم حالياً بتصوير مسلسل «فوق السحاب»، وبمجرد بث صور من كواليس التصوير في روسيا، وليس بث مقاطع فيديو، فوجئت بنسبة متابعة تعدت مئات الآلاف فتأكدت من الآن، أنني سوف أقدم عملاً ناجحاً، وتحمست له أكثر.النجمة دلال عبد العزيز أشارت إلى أن نجاح مسلسل «سابع جار» يعود في الأساس إلى المواقع الإلكترونية التي أكدت التجاوب الفعال للجمهور معه بعد عرضه تلفزيونيًا، وأضافت: أعتقد أنه لم يعد أحد يشكك في مدى قدرة الإنترنت على إثبات نجاح أي عمل فني.المخرج محمد حمدي، أشاد بالدعم الذي تقدمه المواقع الإلكترونية للمسلسلات وقال: بكل تأكيد هي ذات فائدة كبيرة، سواء قبل أو أثناء أو بعد عرض المسلسل، فهي الدعاية الجيدة له وتضمن نسبة متابعة أوسع، بل إن البعض يشاهد المسلسل كاملاً دفعة واحدة وهذا يحقق نجاحاً أكبر.المخرج أحمد شفيق أوضح: الممثل هو المستفيد الأول من عرض المسلسل على المواقع الإلكترونية، وينعكس ذلك على العمل بالطبع، وما زالت مسألة الإنتاج المباشر للإنترنت، دون العرض في التلفزيون أولاً، في بدايتها لكن نجاح الشبكات الترفيهية العربية التي تبث على الإنترنت يؤكد أنها من الممكن أن تجد سوقاً رائجة في المستقبل القريب.الناقدة خيرية البشلاوي أكدت أنه «من المبكر الحكم على التجربة حالياً، فمسألة الإنتاج للإنترنت مباشرة تحتاج جرأة من شركات الإنتاج، خصوصاً مع التكلفة الفلكية لإنتاج المسلسلات، حالياً نحن نقلد التجارب الأمريكية في إنتاج وبث أعمال فنية وبرامج على مواقع إلكترونية حصرياً مقابل اشتراك، وهذا ليس عيباً بل ميزة أن نواكب العصر، ولكن بما أن الإنتاج بهذه الطريقة ما زال محدوداً، فيجب أن نشجع التجربة وننتظر أن تنضج أكثر، فالظاهرة لا تزال تمثل وافداً جديداً على الدراما، وأعتقد أنه سيكون هناك صيغة توفيقية لصالح الدراما». أول إنتاج عربي كان طبيعياً أن نتجه بالاستفسار عن عدد من المواقع المهمة بخلاف «يوتيوب»، فقال جون سعد، الرئيس التنفيذي لشركة iflix: نقدم خدمة عرض المسلسلات والأفلام والبرامج مقابل 50 جنيهًا فقط شهرياً، وأرى أننا نجحنا بشكل مرضٍ حتى الآن في مصر، كما أننا نتيح خدمة التحميل والمشاهدة في وضع عدم الاتصال، شركتنا كانت أول من أنتج مسلسلاً عربياً، ليعرض حصرياً على موقعها على الإنترنت، وهو مسلسل «واكلينها والعة» بطولة شريف رمزي وشيماء سيف، وفكرة العرض الحصري على قنوات تلفزيونية مشفرة موجودة منذ سنوات طويلة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج مسلسل عربي للعرض على الإنترنت، نحن لسنا الشركة الوحيدة التي تعمل في المجال فهناك شركات أخرى لها مواقع وبرامج مثل watan flix وic flix وكلها في اتفاق غير مكتوب، تتيح شهراً مجاناً للمشاهدة لمن أراد معاينة الموقع، دون أي التزامات مادية كما أنه من حق المتابع إنهاء الاشتراك في أي وقت. نسبة المشاهدة الأعلى مازن حايك، المتحدث الرسمي لمجموعة قنوات mbc علق قائلاً: المجموعة هي إحدى أكبر الكيانات الإعلامية في الوطن العربي حالياً، فقد تم إنشاء موقع «شاهد» ليعرض حصرياً كل المسلسلات والبرامج التي تمتلك المجموعة حقوق إنتاجها وبثها، إضافة إلى الدراما التي تعاقدنا على بثها مع الدول الأخرى، مهما كان عدد الحلقات، فنحن نعرض مختلف أنواع المسلسلات، منها المسلسلات الهندية «ذهب ولم يعد، وللعشق جنون، وقدري أنت، وجوه للحب»، والمسلسلات الكورية أيضاً، فوجود المواقع الإلكترونية ضرورة بنفس ضرورة وجود القنوات، لأن الجميع حالياً في حالة منافسة لاستقطاب العدد الأكبر من المشاهدين، والكل يرغب في أن يكون صاحب نسبة المشاهدة الأعلى.

مشاركة :