القاهرة - (رويترز): زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الجمعة قاعدة جوية في سيناء حيث ينفذ الجيش والشرطة عملية أمنية واسعة ضد متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية منذ التاسع من فبراير شباط. ونقل بيان نشر على صفحة المتحدث العسكري في فيسبوك قول السيسي لضباط وجنود التقى بهم «سنأتي (الى) هنا قريبا للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر»، مشيرًا إلى المتشددين الذين قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال السنوات الماضية. وشن المتشددون هجمات أيضا في القاهرة ومدن أخرى استهدف بعضها كنائس. وفي ديسمبر استهدفوا طائرة هليكوبتر في قاعدة جوية بشمال سيناء خلال تفقد وزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار الحالة الامنية في مدينة العريش عاصمة المحافظة. وقال بيان المتحدث العسكري ان صبحي وعبد الغفار والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة رافقوا السيسي في زيارته (اليوم). وفي نوفمبر تشرين الثاني قتل أكثر من 300 شخص في هجوم على مسجد في شمال سيناء وقالت السلطات ان أحد المهاجمين كان يحمل راية تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول الجيش انه قتل مئات المتشددين في الحملة بشمال سيناء والتي تشارك فيها الشرطة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري السيسي مرتديا الزي العسكري وهو يتناول طعام الافطار مع مئات من الضباط والجنود ويؤدي صلاة الجمعة بينهم. وقال البيان ان السيسي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة استمع إلى «شرح من عدد من الطيارين لطبيعة مهامهم المكلفين بها واطمأن على سير العمليات وطبيعة المهام التي كلف بها القوات الجوية». كان السيسي قد قال يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني انه يعطي الجيش ووزارة الداخلية مهلة ثلاثة أشهر لتأمين شمال سيناء. ويوم الاثنين يبدأ المصريون في الداخل في الادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي يسعي السيسي للفوز فيها بفترة رئاسة ثانية يسمح بها الدستور. ويستمر التصويت يومين اخرين. وكان المصريون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم أيام 16 و17 و18 مارس. وقال البيان الذي صدر بشأن الزيارة ان السيسي شدد في حديثه إلى الضباط والجنود على أنه «لن يترك مصر عرضة للضياع أو الهدم، مشيرًا إلى أن جهود المصريين هي التي ستبني مصر وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الامل في المستقبل».
مشاركة :