قتل 3 أشخاص وسقط 16 جريحًا في جنوب غرب فرنسا أمس الجمعة، عندما استولى مسلح على سيارة وفتح النار على الشرطة، ثم احتجز رهائن في متجر وهو يصيح «الله أكبر»، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء، من غير تقديم أي دليل، مشيرًا في بيان فقط إلى أن منفذ الهجوم هو أحد عناصره. واقتحمت الشرطة المتجر بعد ذلك في بلدة تريب الصغيرة، وقال وزير الداخلية جيرار كولوم على «تويتر» إن المهاجم قُتل.وأشار إلى أن منفذ الهجوم كان معروفًا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات. وأضاف الوزير أن المهاجم تحرك بشكل منفرد. وقال كولوم إن المهاجم يدعى رضوان لكديم من مدينة كاركاسون القريبة، حيث بدأت الهجمات. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن شخصين قتلا في واقعة احتجاز الرهائن في تريب. وأضاف «هذا تقييم أولي، وللأسف قد يكون الأمر أسوأ. أصيب ثلاثة أشخاص أحدهم بجروح خطيرة». وقال مسؤول في نقابة للشرطة فيما بعد إن المهاجم قتل أيضًا شخصًا آخر برصاصة في الرأس في مدينة كاركاسون القريبة قبل أن يحتجز الرهائن. وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن الهجوم يبدو عملاً إرهابيًا وإن قوات الأمن تقوم بتأمين المنطقة.وقال إريك ميناسي رئيس بلدية تريب لتلفزيون (بي.إف.إم) إن محتجز الرهائن كان بمفرده مع شرطي داخل المتجر، وإن كل الرهائن الآخرين أطلق سراحهم. وقال تلفزيون (بي.إف.إم) إن محتجز الرهائن أعلن مبايعته لتنظيم داعش وطالب بالإفراج عن صلاح عبدالسلام المشتبه به الرئيس والناجي الوحيد من هجمات نفذها تنظيم داعش في باريس في 2015 قتلت 130 شخصًا. وقال مصدر مطلع على التحقيق بعد ذلك إن ليفتنانت كولونيل يبلغ من العمر 45 عامًا بادل نفسه مع أحد الرهائن، مؤكدًا ما نشرته صحيفة لو فيجارو. وقتل أكثر من 240 شخصًا في فرنسا في هجمات منذ عام 2015 نفذها مهاجمون بايعوا أو استلهموا أفعالهم من داعش. في البداية استولى المسلح على سيارة وقتل شخصا وأصاب آخر، ثم أطلق النار على أفراد من الشرطة في كاركاسون وأصاب ضابطًا في الكتف، قبل أن يتوجه إلى تريب التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الشرق، حيث قتل شخصين في أثناء احتجاز الرهائن في المتجر. وقال ميناسي لتلفزيون (إل.سي.أي) إن الرجل دخل المتجر وهو يكبر قائلاً: «سأقتلكم جميعًا». ووصفت كارول التي كانت تتسوق في المتجر كيف لجأ الناس إلى غرفة تبريد في المتجر. وقالت لراديو (فرانس إنفو): «صاح رجل وأطلق عدة أعيرة نارية. رأيت باب غرفة تبريد، وطلبت من الناس القدوم والاحتماء بها. كنا عشرة وبقينا هناك لساعة. سمعنا المزيد من الطلقات النارية وخرجنا من الباب الخلفي». وقال مكتب الادعاء في باريس إن محققين في مجال مكافحة الإرهاب يحققون في الواقعة، لكنه لم يعلق على المبايعة المحتملة لداعش.
مشاركة :