أعلن تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي عن تغييرات لافتة لدورة العام الحالي والتي تحمل رقم 71، تشمل منع التقاط الصور السيلفي على السجادة الحمراء والاستغناء عن العروض الأولى للصحافيين وفتح النقاش بشأن مكانة النساء في السينما. وقال فريمو، في مقابلة مع مجلة "لو فيلم فرانسيه" المتخصصة الجمعة "سيُحظر التقاط المتفرجين للصور السيلفي على السجادة الحمراء"، معللًا هذه الخطوة بضرورة إنهاء الفوضى العارمة التي يثيرها هذا الأمر خلال استعراض المشاركين على السجادة الحمراء. وبموجب القرارات الجديدة، سيكتشف الصحافيون اعتبارًا من هذا العام الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في الوقت عينه لعرضها الأول وليس قبل ذلك كما جرت العادة، والهدف من هذا التدبير يكمن في "إعادة الجاذبية واللمعان للسهرات الاحتفالية" كما أن "التشويق سيكون على أشده" وفق تييري فريمو. هذا التغيير سيعدل طريقة عمل الصحافيين الذين كانوا قادرين سابقًا على مشاهدة جزء من الأفلام في الصباح قبل ساعات عدة من السهرة الاحتفالية. وبعد قضية المنتج هارفي وأينستين المتهم بارتكاب عشرات الاعتداءات الجنسية، وحركة "# Me Too" التي أعقبتها مع ما حملته من نقاشات بشأن مكانة النساء في قطاع السينما، سيلتقي فريمو، وزيرة شئون المساواة بين الجنسين في فرنسا مارلين سكابا برفقة رئيس مهرجان كان السينمائي بيار ليسكور. وعن اختيارات الأفلام التي أخرجتها نساء، قال فريمو: إن مهرجان كان السينمائي "يسجل أداء فوق المعدل" على هذا الصعيد إذ استحوذت المخرجات على 23 % من الأفلام ضمن القائمة الرسمية للأفلام المشاركة في المنافسة العام 2017. ويقام مهرجان كان السينمائي هذا العام في الفترة من 8 إلى 19 مايو، وتترأس لجنته في هذه الدورة الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت، وهي المرأة الثانية عشرة التي تتولى هذه المهام بعد أربع سنوات على إسناد المهمة للمخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون.
مشاركة :