قال وزير الطاقة خالد الفالح «يتطلب من الدول الأعضاء في أوبك مواصلة التنسيق مع روسيا والدول المنتجة من خارج المنظمة في ما يتعلق بالحد من المعروض في عام 2019 لتقليل مخزونات النفط العالمية للمستويات المطلوبة». وقال الفالح في مقابلة أجرتها «رويترز» في واشنطن أمس الأول، «نعلم على وجه اليقين أنه ما زال أمامنا فترة قبل أن نقلل المخزونات للمستوى الذي نراه طبيعيا، وسنستعرض هذا بحلول منتصف العام عندما نجتمع في فيينا»، وتابع قائلا «نأمل بحلول نهاية العام أن نحدد الآلية التي سنعمل بها في 2019»، وأضاف أن هناك اتفاقا عاما بين المنتجين على أن المزيد من التنسيق «لا يعني بالضرورة الحفاظ على نفس مستوى التخفيضات»، إنه يعني أن الآلية نجحت وأنهم ملتزمون بالعمل في إطار تلك الآلية لفترة أطول. ويتطلب وضع إطار جديد للقدرة على «التحرك السريع» و«الرغبة في القيام بالأمور بشكل مختلف من حيث تحديد مستويات الإنتاج كما تمليها السوق». ورغم استمرار النمو السريع للإنتاج في الولايات المتحدة، يقول الفالح إنه لا يعتبر قطاع النفط الصخري تهديدا، وقال إنه بدون إمدادات النفط الصخري كان المعروض العالمي سيكون شحيحا.وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» أبرمت اتفاقا مع دول منتجة غير أعضاء فيها في يناير 2017 بهدف تقليل 1.8 مليون برميل يوميا من الأسواق العالمية وإنهاء الوفرة الشديدة في المعروض، وساعد الخفض في رفع أسعار النفط لمستوياتها الحالية التي تدور حول 65 دولارا للبرميل، وقادت السعودية وروسيا جهودا لخفض مخزونات النفط العالمية إلى متوسطها في 5 سنوات، لتنهيا فائض المعروض الذي استمر أعواما والذي أطلقته زيادة سريعة في إنتاج شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة.
مشاركة :