قتلت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، المسلح الذي تحصّن اليوم الجمعة في سوبرماركت ببلدة تريب جنوب غرب البلاد، بعد أن احتجز عدة رهائن، وقتل ثلاثة من بينهم. وأكّد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أن عملية احتجاز الرهائن في بلدة تريب، جنوب غرب فرنسا، والتي نفذها اليوم مسلح مغربي الجنسية يدّعي بأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" انتهت بمقتله، بعد أن أحضرت أمه إلى المكان للتفاوض معه، لكنه رفض تسليم نفسه، فقررت الشرطة اقتحام المتجر. وقال كولومب، إن "الرجل تحرك بمفرده"، وإنه كان معروفًا لدى السلطات في جرائم صغيرة ولم يعتبر تهديدًا إسلاميًّا". وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي اليوم مسؤوليته عن اختطاف رهائن في جنوبي فرنسا، وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم على شبكة الإنترنت اليوم الجمعة، إن المهاجم هو أحد "جنود الدولة الإسلامية" على حد وصف الوكالة. وبناءً على أقوال المحققين، فإن المهاجم قتل ثلاثة أشخاص، حيث قام -في البداية صباح اليوم الجمعة- بسرقة سيارة في كاركاسون، بعدما أطلق النار على من فيها فأصاب قائدها وقتل شخصًا كان بجواره، وبعدها مباشرة أطلق الرصاص على شرطي فجرحه ثم قتل شخصين آخرين خلال احتجازه الرهائن في السوبر ماركت بمدينة تريب. ونوّه مصدر بوزارة الداخلية، إلى أن الحصيلة ليست إلا أولية ومرشحة للزيادة، نظرًا لأن أحد المصابين حالته حرجة للغاية. وقال وزير الداخلية -الذي أكد مقتل المهاجم على تويتر-: إن منفذ العملية كان معروفًا للسلطات في جرائم صغيرة، ولم يكن ينظر إليه على أنه تهديد إسلاميّ. وأضاف جيرار كولوم، أن المهاجم يدعى رضوان لكديم من مدينة كاركاسون القريبة حيث بدأت الهجمات. وفي بروكسل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بروكسل، إن واقعة احتجاز الرهائن تلك هي عمل إرهابي في ما يبدو، لكنه امتنع عن إعطاء حصيلة نهائية لضحايا العملية. وأضاف أن خطر الإرهاب في فرنسا ما زال مرتفعًا. وفي سياق متصل، كانت قناة "بي إف إم" التلفزيونية قد أوردت أن محتجِز الرهائن أعلن الولاء لتنظيم "داعش" وأنه يطلب الإفراج عن صلاح عبدالسلام المهاجم المشتبه به في هجمات باريس، التي نفذت في نوفمبر 2015.
مشاركة :