أعطت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسة مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، توصيفاً لمعنى الهوية المجتمعية التي تحمل سمات محددة لطبيعة الفرد داخل المجتمع وقدرته على التكييف والتحصين والتعامل مع كل ما يطرح حوله. وأكدت في لقاء بمدير التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان، وبحضور مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سعيد الباحص، بمقر المجلس، أن دور التعليم محوري وذات ركن أساسي في بناء الشخصية الواعية المدركة، لاسيما في وقت أصبحت مؤثرات العولمة واضحة وجلية، مما يتطلب منهم توعية الجيل بأهمية الخصائص الفردية والقيم المجتمعية والمحافظة عليها، والموءامة مع المتغيرات الحياتية والعمل على تفعيل توجهات وأهداف الرؤية الوطنية 2030، والتعامل مع هذا الطموح الكبير بطرح البرامج التي تعزز من الشخصية الوطنية وبرنامج تحسين نمط الحياة بخطوط واضحة وجلية لنرفع من مستوى المسؤولية. وألمحت، بأن المجلس عندما أطلق دراستها العلمية التي تحدد الاحتياجات وجعلت الفرد هو القاعدة الأساسية للعمل على تحقيق تطلعاته، قام بعقد العديد من الشراكات المجتمعية بغية الوصول إلى أرضية مشتركة وصلبة تنطلق منها نحو تفعيل المبادرات المؤثرة والفاعلة، فكان الاتجاه الأولي نحو الخط الأساسي الذي ينطلق كل مجتمع من خلاله وهو التعليم، حيث دلفنا من أبوابه المشرعة لنبني دعائم أساسية تكون نقطة ارتكاز نحو تحديد هذا المفهوم وهو المسؤولية الاجتماعية، فجاءت الشراكة الحيوية مع تعليم المنطقة الشرقية لتخدم هذا التوجه الوطني والاجتماعي، انطلاقاً من المدرسة المصنع الحقيقي الذي سينطلق منه هذا المفهوم وتتجذر ثقافته وتتضح به معالمه، والأهم من ذلك مفهوم المسؤولية الاجتماعية والذي يشترك في بنائه أيضاً الأسرة التي جاءت كمحور رئيس ضمن محاور التزام وزارة التعليم في تحقيق رؤية 2030 بأن تكون الأسرة شريكاً استراتيجياً للتعليم.
مشاركة :