عبرت المخرجة والفنانة الأميركية آنو فاليا التي أخرجت العديد من الأفلام القصيرة، وحصدت عدة جوائز عالمية، عن انبهارها بشغف المتدربين وصانعي الأفلام السعوديين من خلال حواراتهم وأسئلتهم التي تتعلق بإخراج الفيلم وكتابة السيناريو المبسط من خلال تقديمها لورشة الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، في فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام. وأوضحت أن هذه الزيارة الأولى لها للسعودية وأول دولة من الشرق الأوسط تزورها، مضيفة أنها لم تشاهد أي فيلم سعودي حتى الآن، مؤكدة أنها لامست الكثير من الاهتمام والحرص من المهتمين. إرضاء الجمهور قدمت فاليا ورشة الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، حيث ركزت في اليوم الأول للورشة على طريقة كتابة السكريبت السينمائي بأبسط الطرق وكيفية بناء حبكة القصة للفيلم، وركزت على أهمية معرفة صانع الفيلم أو الكاتب ما هي القصة أو الفكرة التي يريد أن يوصلها إلى الجمهور ومدى إدراكه لمداخل الفكرة، بالإضافة إلى الشغف، وهو النقطة المهمة التي يجب على كل صانع أفلام أو فنان التمتع بها، وبقدر شغفك بالفكرة والقصة ينعكس على الجمهور وردة فعله. وفيما يخص الرسالة الموجهة من خلال الفيلم السينمائي قالت: استمعنا إلى الكثير من المخرجين يتحدثون عن هذه النقطة، ولكن من المهم لصانع الفيلم أن يستكشف الأفكار، ويطرح الأسئلة عن الحياة من خلال فيلمه، ويفهم الفكرة بداخله، وبعدها يمكن أن يحولها إلى رسالة للمتلقي، ومن هنا سوف تكون أكثر إبهاراً للجمهور على عكس أن تكون الرسالة مباشرة. في اليوم الثاني، شاركت المتدربين بعض المشاهد من أفلام عالمية، وفتحت باب النقاش الخاص بكل مشهد من حيث التمثيل أو الفكرة، مؤكدة في رسالتها التي تود أن توصلها للمخرجين وصانعي الأفلام السعوديين أن يصنعوا الفيلم بطريقتهم التي تشبههم وألا يصنعوا فيلما للآخرين أو لإرضاء الجمهور.