انتقد الزعيم الكردي السوري البارز صالح مسلم روسيا لإعطائها ما سمّاه «الضوء الأخضر» لتركيا لشنّ عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين السورية، مؤكداً أن «العملية ما كان يمكن أن تنطلق من دون موافقة موسكو». وبعد عقده مؤتمراً صحافياً في استوكهولم، قال صالح مسلم الذي شغل في السابق منصب الرئيس المشارك لحزب «الاتحاد الديموقراطي»، الحركة الكردية السورية السياسية الرئيسية، إن «تركيا ما كان يمكن أن تنجح في عمليتها من دون دعم روسي». وزاد: «الروس خيبوا أملنا لأن هناك بعض الواجبات التي ترتبت عليهم عند مجيئهم الى سوريا... لقد وعدوا بأنهم سيقومون بحماية الأراضي السورية»، لافتاً إلى أن «روسيا لم تقم بشيء (حول التوغل التركي)، أعطوا الضوء الأخضر لتركيا، والكل متأكد من أنه لو لم تحصل تركيا على الضوء الأخضر من روسيا لما كانت لتقوم بذلك». ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن لم تساعد «وحدات حماية الشعب» الكردية في وجه العملية التركية، أجاب مسلم: «إذا كان شريكك (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) يُطعَن في الظهر، عندها يجب أن تفعل شيئاً ما». وتأتي زيارة مسلم إلى استوكهولم في تحدٍّ لمذكرة تركية صادرة بالقبض عليه وبعد شهر على توقيفه في براغ، ثم إطلاق سراحه لاحقاً ووقف الادعاء العام التشيخي إجراءات تسليمه إلى تركيا. ومسلم مطلوب في تركيا بسبب تفجير استهدف أنقرة في شباط (فبراير) عام 2016 أودى بحياة 29 شخصاً، وتلقي تركيا بمسؤوليته على المقاتلين الأكراد. وتم توجيه الاتهام إليه في هذه القضية وهو يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن ثلاثين عاماً في حال إدانته.
مشاركة :