قال الدكتور محمود الهوارى، خطيب الجامع الأزهر، إن فضائل شهر رجب لا تعد ولا تحصي، حيث كان لأهل الجاهلية توقيرهم واجلالهم لهذا الشهر، فكانوا يمسكون فيه عن القتال، بل إن منهم من كان يلقي قاتل أبيه فيتركه، مشددًا أن هناك حرمة للإنسان في ديننا، حيث كرمه الله تعالي بشرعه ووحيه، قبل أن تكون هناك منظمات أو مؤسسات لقوله تعالي "ولقد كرمنا بني آدم" فجاء لعموم بني آدم. وتابع "الهواري" خلال خطبة اليوم الجمعة، تحت عنوان " عظمة شهر رجب"، بالجامع الأزهر، في حضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور عباس شومان، وكيل المشيخة، إن الإسلام كرم الإنسان، وصان عقله، وأمر بحرمة دمه وماله وعرضه ونسبه، لافتًا إلي أن البعض أساء إلي الإسلام وإلي الأديان واعتدوا علي حرمتهم من خلال الفهم الخاطئ، وسوء العمل به، أو تعريف الناس بهم. وشدد خطيب الجامع الأزهر، علي أن الإسلام صان الإنسان عمومًا، حيث انتقلت حرمة رجب وتعظيمه قبل الإسلام إلي بقية العمر، كما أن النبي نهي عن مجرد الإشارة بالسلاح حيث يروي عن البيهقي أن النبي قال:"لا يشر أحدكم إلي أخيه بالسلاح"، مدافعًا عن الإمام البخاري بقوله إنه من أسلافنا العظام أعلن في كتابه الذي يلمز به البعض تحت باب "إفشاء السلام من الإسلام"، وقال عمار "ثَلاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإيْمَانَ: الإنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وبَذْلُ السَّلاَمِ للعَالَمِ، والإنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ"، مشددًا علي أن تلك النصوص لا تجد من يقوم علي نقلها بل يغمض العين عنها.