دول أوروبية تعتزم طرد دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا

  • 3/24/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل – أعلنت وزارة خارجية لاتفيا الجمعة، أنها تعتزم طرد دبلوماسي أو أكثر من السفارة الروسية في ريغا متورطين في نشاطات تجسس، وذلك في إطار الرد على قضية تسميم الجاسوس الروسي في بريطانيا، فيما أكدت كل من تشيكيا وليتوانيا والدنمارك وأيرلندا أنها تدرس نفس الخطوة. وبذلك تصبح لاتفيا الدولة الأولى بعد بريطانيا التي تعلن إجراء طرد دبلوماسيين بينما قالت دول أوروبية عدة الجمعة في بروكسل إنه يمكن أن تتخذ إجراءات مشابهة ردا على تسميم سيرجي سكريبال في إنكلترا. واستأنف قادة الاتحاد الأوروبي محادثاتهم في بروكسل بعدما أعربوا عن موقف موحد داعم لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عبر تحميل روسيا مسؤولية الهجوم الذي وقع في بريطانيا هذا الشهر واتفاقهم على استدعاء سفير التكتل في موسكو للتشاور. داليا غريبوسكيت: سنطبق إجراءات ضد موسكو على صعيد وطني انطلاقا من الأسبوع المقبل وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيت قبل انضمامها إلى قمة الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني والأخير ببروكسل “أعتقد أن العديد من الدول ستطبق إجراءات ضد موسكو على صعيد وطني انطلاقا من الأسبوع المقبل”. وأكد رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيتش لوكالة “سي تي كيه” الإخبارية أن براغ قد تطرد عدة دبلوماسيين روس على خلفية تسميم العميل المزدوج السابق سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري البريطانية. وقال بابيتش “نعم، سنتحرك في هذا الاتجاه على الأرجح”، مضيفا أنه سيناقش الاثنين، طرد الدبلوماسيين مع أعضاء حكومته. وذكر رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن أن حكومته سمعت “الإشارات القوية” التي صدرت عن قادة التكتل الذين اتفقوا مع تقييم بريطانيا بأن روسيا تتحمل مسؤولية الهجوم. وقال راسموسن إنه سيعقد مشاورات مع أعضاء حكومته التي “ستفكر بشكل جدي خلال الأيام المقبلة باتخاذ خطوات إضافية”، فيما كشف مصدر في الرئاسة الفرنسية أن باريس مستعدة كذلك للتحرك. وزادت عملية التسميم من منسوب القلق في أوروبا بشأن التدخل الروسي، بدءا من هجمات إلكترونية متكررة ووصولا إلى ما وصفه الاتحاد الأوروبي بأنه “استراتيجية منسقة” عبر نشر معلومات خاطئة تهدف إلى زعزعة استقرار التكتل. وكانت بريطانيا قد طردت 23 دبلوماسيا روسيا اعتبرت أنهم جواسيس فيما ضغطت على حلفائها في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مشابهة رغم تحذيرات موسكو. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، إن دول الاتحاد الأوروبي سترد على هجوم استخدم فيه غاز أعصاب مخصص للأغراض العسكرية ضد جاسوس روسي سابق بإنكلترا في واقعة وصفها بأنها تهديد للسيادة الأوروبية. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل “نعتبر هذا الهجوم تحديا خطيرا لأمننا وللسيادة الأوروبية، وبالتالي فهو يستدعي ردا منسقا وحاسما من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء”، مؤكدا أن عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا ستتخذ إجراءات سريعة ردا على الهجوم. وطلب مجلس الاتحاد الأوروبي استدعاء مندوبه في روسيا، ماركوس أديرير إلى بروكسل للاستشارة، في خطوة يرى فيها محللون تمهيدا للقرارات الانتقامية التي ينوي اتخاذها ضد موسكو. وقال بيان صادر عن المجلس، “استدعينا مندوب الممثلية العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني إلى بروكسل من أجل الاستشارة”.وأضاف البيان أنه تم إعلام أديرير بالموضوع، وأنه من المنتظر أن يصل بروكسل نهاية الأسبوع من أجل الاستشارة بخصوص هجوم سالزبري. وأجمع قادة دول الاتحاد في البيان الختامي المنشور بإطار القمة في بروكسل التي انطلقت الخميس، على ترجيح تورط موسكو في حادثة تسميم سكريبال، وابنته يوليا.   الأزمة البريطانية الروسية تتوسع بسبب تسميم العميل السابق سيرجي سكريبال لتشمل عدة دول أوروبية أعربت عن تضامنها مع لندن من خلال بحثها طرد دبلوماسيين روس من أراضيها، فيما شدّد قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل على ضرورة مواجهة التهديد الروسي للمصالح الغربية. وفي وقت سابق الجمعة، غادر دبلوماسيون بريطانيون، العاصمة الروسية موسكو، بعد يومين من مغادرة نظرائهم الروس في المملكة المتحدة الأراضي البريطانية، على خلفية تصاعد الأزمة بين البلدين في حادثة سكريبال. واتهمت موسكو بريطانيا بدفع حلفائها إلى مواجهة معها بعد قرار الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره لديها دعما للندن في قضية تسميم الجاسوس. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نأسف لاتخاذ قرارات من هذا النوع مرة جديدة بناء على صيغة ’من المرجح جدا’”، مبديا أسفه من أن لندن لم تزود روسيا بمعلومات طلبتها حول القضية. وأكد بيسكوف أن “روسيا لا علاقة لها إطلاقا بقضية سكريبال”، مضيفا “لا نعلم ما هي العناصر التي أوردها الجانب البريطاني عندما تباحث في قضية سكريبال مع نظرائه” الأوروبيين المجتمعين في قمة ببروكسل. وتابع “لا نعلم أيضا ماهية الأمور التي اتفق حولها قادة الاتحاد الأوروبي عندما أعلنوا دعمهم لبريطانيا”، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن السلطات البريطانية “تقوم بسعي محموم لإجبار حلفائها على اتخاذ إجراءات تهدف إلى المواجهة”، مضيفا “مازلنا لا نرى وقائع، وغيابها يوحي بأن كل هذا استفزاز”. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية الخميس، إن التهديد الروسي لا يحترم الحدود وذلك في إطار مساعيها للحصول على التضامن من قادة الاتحاد الأوروبي في قضية الهجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق في إنكلترا. وصرحت ماي للصحافيين أثناء وصولها إلى بروكسل “من الواضح أن التهديد الروسي لا يحترم الحدود، والحادث في سالزبري هو جزء من نمط العدوان الروسي ضد أوروبا وجيرانها”.

مشاركة :