روما- اعتبر الحارس المخضرم جانلويجي بوفون الذي بلغ الأربعين من العمر، أنه لا يزال مفيدا للمنتخب الإيطالي لكرة القدم وقادرا على المساهمة في مستقبله، بعد عودته عن اعتزاله الدولي لخوض مباراتين وديتين على الأقل. وكان نجم نادي يوفنتوس قد اعتزل اللعب دوليا العام الماضي بعد فشل المنتخب الإيطالي في التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما، إلا أنه عاد مجددا إلى تشكيلة المدرب المؤقت للمنتخب لويجي دي بياجيو. وقال بوفون الذي سيعود إلى حمل شارة قائد المنتخب “الجميع يعرفون الحقيقة. دوري في التشكيلة كان دائما إيجابيا ودائما ما ساهمت في تقريب الناس (اللاعبين) من بعضهم البعض. دائما ما وضعت الأولوية للمجموعة بدلا مني”. وأكد بوفون الذي خاض 175 مباراة دولية (رقم قياسي أوروبي) وكان ضمن التشكيلة الإيطالية التي أحرزت عام 2006 لقبها العالمي الرابع، “أنا لست هنا (مع المنتخب مجددا) للاستعراض أو للتبجح. لا زال في مقدوري أن أكون مفيدا. ربما بلغت الأربعين من العمر لكنني حارس يوفنتوس″. وكان بوفون ألمح سابقا إلى أن هذا الموسم قد يكون الأخير له في كرة القدم، إلا أنه ترك المجال مفتوحا حول احتمال حصول تبدل في هذا المسار، لا سيما وأن فريقه يمضي بثبات نحو لقبه السابع تواليا في الدوري المحلي، وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. هذا الاستدعاء لم يكن مفاجئا، إذ سبق للحارس المخضرم الذي دافع عن ألوان المنتخب الإيطالي لفترة تمتد 20 عاما، أن أعرب عن استعداده للعودة إلى تشكيلته في حال طلب منه ذلك مباراة هادئة أوضح الحارس الأسطوري “لا أعتقد أن مباراتي الأخيرة ستكون مع يوفنتوس أو المنتخب، إلا أنها في مطلق الأحوال ستكون هادئة وعادية”. وكان دي بياجيو الذي يتولى بشكل مؤقت الإشراف على المنتخب بعد إقالة مدربه السابق جانبييرو فنتورا في أعقاب الفشل في بلوغ مونديال روسيا 2018، قد استدعى في وقت سابق من هذا الشهر بوفون إلى التشكيلة. ولم يكن هذا الاستدعاء مفاجئا، إذ سبق للحارس المخضرم الذي دافع عن ألوان المنتخب الإيطالي لفترة تمتد 20 عاما، أن أعرب عن استعداده للعودة إلى تشكيلته في حال طلب منه ذلك. وقال بوفون أواخر فبراير الماضي “عندما يحتاج إليك المنتخب الوطني يتعين عليك أن تكون حاضرا وألا تتخلى عنه (..) أشعر بالمسؤولية والوفاء حيث يتعين علي أن أقوم بهما من أجل منتخب يمر في فترة انتقالية”. وتابع “أي لاعب يملك الخبرة يستطيع أن يعود بالنفع في البداية حتى ولو اقتصر الأمر على تقديم النصائح للاعبين الشبان”. رفض المقارنة رفض حارس يوفنتوس جيانلويجي بوفون المقارنة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، مشيرا إلى أن نجمي برشلونة وريال مدريد على الترتيب مختلفان لكنهما مخيفان. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال بوفون “لقد واجهتهما في العديد من المرات وهما مختلفان جدا لكن الأمر الواضح أنهما مخيفان”. وأضاف “ميسي ربما يكون أكثر تكاملا، إنه يبدأ اللعبة من الخلف ويتمتع بقدرات فنية أعلى ورؤية لعب أكبر. هو مبدع في اللعب ويحسم الأمور”. وفي المقابل، أبرز الأخير أن “كريستيانو، خاصة خلال السنوات الأخيرة، تخصص بشكل أكبر في أن يكون “قاتلا” في منطقة الجزاء”، مضيفا “أنه يدير طاقته بشكل أفضل وحين يحصل على الكرة في المنطقة لا يفشل ويسجل”.
مشاركة :