قدمت مؤسسة أسباير زون عرضا فنيا كبيرا بعنوان "رحلة من الخيال" ضمن "مهرجان بحيرة أسباير الثاني". وتابع الآلاف من الجماهير ليلة أمس، العرض الفني الذي شارك فيه 40 فنانا وخبيرا في الألعاب النارية بقيادة المخرج الفرنسي كريستوف بيرتونو. وأوضحت العنود المسند، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان في تصريح صحفي، أن الهدف من هذه الفعالية، هو تأكيد على دور مؤسسة أسباير زون المحوري في دعم قطاع الترفيه والسياحة العائلية في دولة قطر، منوهة أن النجاح الجماهيري للنسخة التجريبية الأولى على ضفاف بحيرة أسباير خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، هو ما شكل حافزا لتنظيم النسخة الثانية من المهرجان. من جهته، قال المخرج الفرنسي كريستوف بيرتونو، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنه لم يسبق له أن قدمّ عرضا جماهيريا غنيا بدلالاته ومعانيه مثلما حصل مع العرض الفني "رحلة من الخيال"، كما أن رد فعل الجمهور كان إيجابيا للغاية، وهو ما شكل حافزا بالنسبة له ولفريق عمله. وأضاف: "أنا لست غريبا على دولة قطر وجمهورها، حيث سبق أن قدمت عروضا كبرى سواء في افتتاح متحف الفن الإسلامي أو الإشراف على الألعاب النارية في اليوم الوطني لدولة قطر، لكنها المرة الأولى التي أقدم فيها عرضا فنيا يلامس شغاف القلب سواء بالنسبة للكبار أو الصغار، حيث أن الجميع ارتسمت على شفتيه علامات السرور". وحول دلالة العرض الذي مزج بين روح الشرق والغرب، أوضح بيرتونو، أنه مواطن عالمي، ولا يجد فرقا بين الجانبين، وأن هناك المزيد من المتعة لتقديمها للصغار والكبار، ومن هنا ينبغي العطاء بكرم خصوصا في مجال المعرفة، وهو ما سعى لتقديمه خلال العرض بموسيقى متنوعة من القارات الخمس في تناغم بين ما هو صيني وإفريقي وشرقي عربي وغربي، حيث أن الكل كان يمشي في فضاء من الجمال والنور، من أجل تلمس طريق الاستكشاف في عوالم ساحرة، وهو ما يطمح إليه الجميع. يشار أن عرض "رحلة من الخيال"، يحي قصة فتى شرقي كان يائسا يتملكه الشعور بالملل، وأن شيئا ما ينقصه ليشعر بالسعادة، فقرر أن يخوض مغامرة يجوب فيها بلدان العالم لعله يجد ضالته، مرورا بالصين (سحر الشرق) وإفريقيا (موطن الطبيعة) وأوروبا (عبق التاريخ)، ثم أمريكا (الغرب الخلاب)، ليصل إلى محطته الأخيرة التي يجد فيها سعادته الحقيقية. ومن المرتقب أن يتم تقديم العرض الثاني والأخير لـ"رحلة من الخيال" مساء اليوم.;
مشاركة :