واشنطن - دانت إيران السبت العقوبات الأميركية الجديدة على عشرة من رعاياها وشركة إيرانية اتهمتها واشنطن بحملة سرقة معلوماتية كبيرة طالت جامعات ومؤسسات في العالم. وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية، كما افاد الموقع الرسمي للوزارة، ان "ايران تدين التحركات الاستفزازية، غير القانونية وغير المبررة للولايات المتحدة التي تعد مؤشرا جديدا على عداء المسؤولين الاميركيين وكراهيتهم للشعب الإيراني". ووصف التأكيدات الأميركية بـ "الاتهامات المغلوطة"، موضحا ان هذه التدابير "لن تمنع التطور العلمي للشعب الايراني". وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان ان الاشخاص العشرة مرتبطون بمؤسسة "مبنا" الايرانية، وهم متهمون ب"سرقة الملكية الفكرية وبيانات مهمة لمئات الجامعات في الولايات المتحدة ودول اخرى وكذلك شركة اعلامية، بهدف تحقيق مكاسب مالية شخصية". وتم تجميد موجودات الأفراد والشركة وحظر تعامل المواطنين الاميركيين معهم. واوضح مساعد وزير العدل رود روزنشتاين في البيان "سرق المواطنون الايرانيون اكثر من 31 تيرابايت من الوثائق والمعطيات من أكثر من 140 جامعة أميركية و30 شركة أميركية، وخمس هيئات حكومية أميركية وأكثر من 176 جامعة في 21 بلدا". واضاف ان المتهمين فعلوا ذلك لحساب الحكومة الايرانية والحرس الثوري. ومنذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2017، دأب الرئيس دونالد ترامب على تشديد نبرته حيال طهران، وفرضت واشنطن سلسلة عقوبات على ايران المتهمة بدعم الارهاب وانتهاك قرارات الامم المتحدة حول برنامجها البالستي. وهدد ايضا بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 12 ايار/مايو المقبل، وبإعادة فرض العقوبات ذات الصلة على ايران، ما لم يتم تشديد هذا الاتفاق. وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت الجمعة توجيه اتهامات جنائية وفرض عقوبات على عشرة إيرانيين وشركة إيرانية لمحاولتهم التسلل إلكترونيا إلى مئات الجامعات حول العالم وعشرات الشركات وقطاعات من الحكومة الأمريكية لحساب الحكومة الإيرانية. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن الهجوم الإلكتروني، الذي بدأ منذ 2013 على الأقل، تمخض عن سرقة أكثر من 31 تيرابايت من البيانات الأكاديمية وحقوق الملكية الفكرية من 144 جامعة أمريكية و176 جامعة في 21 دولة أخرى فيما وصفته بأنه أحد أكبر الهجمات الإلكترونية الذي ترعاه دولة.
مشاركة :