حذرت منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، من مظاهر تصاعد موجة «الإسلاموفوبيا» متمثلة في دعوات عنصرية متطرفة بـ «يوم معاقبة المسلمين» في بريطانيا، المحدد له يوم 3 إبريل / نيسان المقبل.. وليس هناك سبب واضح لاختيار هذا اليوم، لكن الواضح هو حالة الكراهية المتصاعدة ضد المسلمين، وكشفت عنها حالة الفتاة المصرية «مريم» ضحية العنصرية في بريطانيا، والتي تعرضت لإعتداء وحشي غير إنساني، صاحبه ما تعرضت له من إهمال طبي شبه متعمد قبل وفاتها، مما أثار غضب الجهات الرسمية والشعبية في مصر، وتتولى وزارة الخارجية المصرية القضية، التي كشفت عن تنامي موجات العنصرية في المملكة المتحدة!! و كشفت مصادر بريطانية، عن مشاعر الخوف والرعب التي تخيم على المسلمين البريطانيين، والجاليات العربية والإسلامية، بعد أن شهدت أكثر من مدينة بريطانيا، بما فيها العاصمة لندن، توزيع رسائل مجهولة على منازل وشركات تهدد المسلمين بكل أنواع الجرائم، ومنها نزع الحجاب من على رءوس السيدات والفتيات، والشتم والسب والإساءة، والصعق بالكهرباء، والتعذيب، والتهديد بحرق المنازل، والهجوم بمواد كيماوية حارقة، وتفجير مساجد، والذبح.. وبعض هذه الرسائل يتضمن صورة لسيف وتحته عبارة تقول: «اقتلوا المسلمين الحثالة».. كما تلقت مساجد ومراكز إسلامية طرودا بها مساحيق مريبة. وقد تلقى أربعة نواب مسلمين في مجلس العموم، وأعضاء منتخبون في المجالس المحلية، رسائل بالقتل وطرودا مريبة، وفهم النواب أن الرسالة هي: لا أحد حتى لو كان نائبا بالبرلمان محصن من العقاب على إسلامه. الشرطة البريطانية تحاول أن تقتفي أثر أصحاب رسائل التهديد والوعيد، والتي فجرت حالة من الخوف بين المسلمين، خاصة السيدات والفتيات، بعد الرسائل التي انتشرت حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، وترمى بجرأة غريبة من فتحات الرسائل بأبواب المنازل. وفي المقابل لجأت المنظمات المسلمة في بريطانيا، لنشر قائمة نصائح لتفادى الاعتداء، ومنها : لا تفتح سيدة مسلمة باب منزلها إلا بعد التأكد تماما من هوية الطارق، وأن تلف غطاء الرأس بحيث يبدو كأنه زينة وليس حجابا حتى لا تلفت النظر، وألا تقف بسيارتها في الشارع لأي شخص أيا يكن السبب، ولا تسير بمفردها أو حتى بسيارتها إلا في شوارع مزدحمة. وتتضمن الرسائل كذلك أن ترسل السيدة المسلمة ابنها أو ابنتها إلى المدرسة مع صديق أو صديقة تعرفهما جيدا، فضلا عن الحذر من الرد على أي استفزاز خاصة من جانب الشبان غير المسلمين المراهقين. لم يواجه المسلمون في بريطانيا، حالة خوف مثل اللحظة الراهنة، ترقبا لليوم الموعود ، 3 إبريل/ نيسان ، «يوم معاقبة المسلمين»، ولكن الواضح أن أجهزة الأمن البريطانية لم تدفن رؤوسها في الرمال، وتدعي أن الامور تحت السيطرة، أو أن اليمينيين المتطرفيين قلة غير فاعلة، وأقرت بأن جرائم الإرهاب المنظمة من جانب اليمين باتت واقعا في بريطانيا .. وكشفت مصادر أمنية بريطانية، عن حالة طوارئ غير معلنة، وأن جهاز مكافحة الإرهاب ومعه كل مؤسسات مكافحة العنصرية والكراهية، على أهبة الاستعداد ليوم الثالث من أبريل/ نيسان المقبل. وإذا كانت تلك الحالة من العنصرية «الفجة»، وانفجار موجة «الإسلاموفوبيا»، ليست الأولى التي يمر فيها مسلمو بريطانيا، ولكنها المرة الأولى التي تجد فيها بريطانيا، بأجهزتها المشهود لها بالكفاءة في الأمن ومكافحة الإرهاب، عاجزة عن حماية أٌقلياتها من إرهاب جديد ينمو تحت جنح ظلام التخويف من الإسلام.. ويقول سياسيون وخبراء في لندن: .كأن بريطانيا لم تعد ذلك البلد الذي يفخر سياسيوه وإعلامه وأجهزته الأمنية بأنه متسامح ومتعدد الثقافات والأديان ومعاد للعنصرية والكراهية. بينما حذرت منظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة الكراهية والعنصرية، من أن انفجار إرهاب اليمين في بريطانيا ليس سوى مسألة وقت، ونبهت البريطانيين إلى أنه مالم يفعلوا شيئا فإن عليهم الاستعداد لمزيد من الخطط الإرهابية والعنف المدفوع بالتطرف، رافعا شعار «الحرب على الإسلام» في المستقبل المنظور!!
مشاركة :