واشنطن - قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجمعة، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس "خطوة مؤلمة". وجاء تصرح الامير محمد لصحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، على هامش زيارة بدأها ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، وتستمر أسبوعين. وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها. وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، كشف مسؤولان في البيت الأبيض أن نقل السفارة سيتم منتصف مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل. من جانب آخر، نفى ولي العهد السعودي ، في التصريحات نفسها، استخدام بلاده "جاريد كوشنر"، صهر ترامب وكبير مستشاريه؛ "للترويج للسعودية داخل الإدارة الأمريكية". وأضاف أن علاقته بكوشنر هي في إطار "الاتصالات الرسمية بين حكومتي البلدين". وبشأن زيارته، قال الامير محمد بن سلمان إنه يهدف منها جذب المستثمرين الأمريكيين إلى بلاده. وحول الوضع في اليمن، قال إن الرياض "لم تدخر أي فرصة لتحسين الوضع الإنساني" هناك، محذرًا من خطورة المشهد في الشرق الأوسط. وفي شأن منفصل، أشار ولي العهد السعودي الى أن بلاده تمتلك 5% من احتياطات اليورانيوم في العالم، وقال إن عدم استخدام تلك الثروة "يشبه الاستغناء عن النفط". وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "المملكة تبحث الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع عدة دول صديقة، بما فيها الولايات المتحدة". وبيّن أن "المفاوضات مع واشنطن، في هذا الخصوص، وصلت مرحلة متقدمة، ولكنها ما تزال مستمرة بين الجهات المختصة في البلدين". ووصل بن سلمان العاصمة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، في زيارة تستمر أسبوعين، واستقبله الرئيس دونالد ترامب، في اليوم ذاته، بالبيت الأبيض، في لقاء هو الأول من نوعه بينهما، منذ تعيين الأمير السعودي وليًا للعهد، في يونيو/حزيران الماضي. وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض أن ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "ناقشا الجهود المشتركة لعقد صفقات تجارية سوف تدعم أكثر من 120 ألف وظيفة أمريكية وتساهم في نجاح أجندة الإصلاح الاقتصادي السعودية". وأضاف، أن ترامب والأمير محمد "ناقشا التهديد الذي يمثله الحوثيون للمنطقة، بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، كما ناقش الزعيمان الخطوات الإضافية التي يجب اتخاذها لتخفيف صعوبة الوضع الإنساني، واتفقا على أن الحل السياسي للأزمة ضروري لتلبية احتياجات الشعب اليمني". وقال الرئيس الأمريكي دونالد إنه يتطلع إلى زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري، بحسب بيان البيت الأبيض.
مشاركة :