وصف مسؤول أممي الوضع الغذائي في كل من جنوب السودان واليمن وشمال شرق نيجيريا بـ”الصعب”، متوقعاً أن تواجه خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت البارحة لمناقشة العلاقة بين الصراع والجوع، وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مدينة دبلن الأيرلندية: “إن ثلثي الجياع في العالم يعيشون في بلدان تعاني من النزاعات، ويعاني نحو 500 مليون شخص من سوء التغذية، كما أن 80 في المئة من 155 مليون طفل يعانون من التقزم يعيشون في بلدان تشهد نزاعات”. وأوضح أنه “يجب أن نبني جهودنا على تجربة العام الماضي، وأن نوسعها وندعمها في هذه البلدان بمزيد من التمويل وإمكانية الوصول الإنساني، فيما نواصل المشاركة في الجهود الإنسانية المنقذة للحياة المقرونة بالأنشطة التنموية طويلة الأمد”، مشيراً إلى أن “القانون الإنساني الدولي مصمم للحماية من الجوع في الصراع المسلح”، ومؤكداً “عدم وجود حلول إنسانية للصراعات، غير أن السلام والحل السياسي يوقفان دائرة الصراع والجوع”. ومن جهته قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي بدوره: “إن الغذاء يجب أن يستخدم كسلاح في إعادة الإعمار والسلام لا الحرب”. وأشار بيزلي إلى أن أمام مجلس الأمن فرصة أكبر من أي وقت مضى لإحداث التأثير المطلوب، مبيناً أن العالم يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ إنشاء الأمم المتحدة. ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى العمل معاً لإنهاء الصراعات، وضمان وصول المساعدات والدعم التنموي والإنساني للمحتاجين.
مشاركة :