من المنتظر أن يشارك مئات الألوف من الأمريكيين في احتجاجات اليوم السبت تهدف لتشديد قوانين حيازة السلاح ضمن "مسيرة من أجل حياتنا" التي يقودها الناجون من حادث إطلاق النار الجماعي في إحدى مدارس فلوريدا والذي أشعل الغضب العام بشأن هذا النوع من الحوادث.وسيكون طلبة من مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، التي قتل بها 17 من الطلبة والمعلمين في الحادث الذي وقع يوم 14 فبراير شباط، ضمن 500 ألف شخص يشاركون في المسيرة التي قال منظمون إنها قد تمر في شارع بنسلفانيا القريب من مقر الكونجرس في العاصمة واشنطن.نسق الاحتجاجات الناجون من مذبحة مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية وتهدف لكسر جمود تشريعي يعرقل منذ وقت طويل تشديد القيود المفروضة على الأسلحة. وأصبحت حوادث إطلاق النار الجماعي شائعة ومتكررة الحدوث في المدارس والجامعات الأمريكية.وقال ألفونسو كالديرون الطالب في المدرسة التي وقع بها الحادث للطلبة في واشنطن يوم الخميس أثناء الإعداد للمسيرة "هذه القضية ستصبح الأهم في هذا البلد. أعلم أن هذا ليس ما أريده أنا فقط وإنما ما تريدونه أنتم أيضا".ومسيرة واشنطن واحدة ضمن أكثر من 800 حدث من المقرر تنظيمها على مستوى البلاد حيث قالت جماعة (إيفري تاون فور جن سيفتي) المعنية بفرض قيود على الأسلحة إنه من المتوقع تنظيم احتجاجات تمتد من سان كليمنت في كاليفورنيا حتى نيويورك وباركلاند.وحظي الطلبة المسؤولون عن تنظيم المسيرة بالإشادة كما تلقوا تبرعات نقدية من عشرات المشاهير. وتشارك المطربة أريانا جراندي ولين مانويل ميراندا الذي شارك في تأليف وتلحين مسرحية (هاميلتون) الغنائية، في المسيرة التي تنظم في واشنطن.وتبرع الممثل جورج كلوني وزوجته أمل محامية حقوق الإنسان بمبلغ 500 ألف دولار وقالا إنهما سيشاركان في مسيرة واشنطن.ووصفتهم الإعلامية أوبرا وينفري بأنهم "مقاتلو النور" بينما قال الممثل بيل موراي إن شباب فلوريدا المشاركين في حملة فرض قيود على الأسلحة يستدعون لذهنه الطلبة الذين نظموا مسيرة لإنهاء حرب فيتنام.وستعرض مجلة (تايم) الأمريكية الشهيرة على غلاف عددها الصادر في الثاني من أبريل نيسان صور خمسة من طلبة مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية الذين ينظمون المسيرات.وتبرع مشاهير منهم أوبرا وينفري والمخرج ستيفن سبيلبرج وآخرون بمليوني دولار للحملة.وقالت وينفري لتلفزيون رويترز في إشادة بالطلبة "هذا هو وقتهم. إنهم مقاتلو النور الشباب الجدد".ويريد منظمو الحملة أن يحظر الكونجرس، الذي يخوض الكثير من أعضائه انتخابات في العام الحالي، بيع الأسلحة مثل التي استخدمت في مذبحة فلوريدا وتشديد فحص بيانات مشتري الأسلحة. وعلى الجانب الآخر يستخدم المدافعون عن حيازة السلاح ضمانات دستورية كذريعة لتبرير الحق في حمل السلاح.ووقع الرئيس دونالد ترامب أمس الجمعة ميزانية إنفاق تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار تشمل تعديلات طفيفة على فحوصات البيانات في مبيعات السلاح وتكفل مساعدة المدارس في التصدي للعنف المسلح.
مشاركة :