أثار تقرير نشره موقع "المونيتور" علامات تعجب حول الصمت التركي حيال الدور الذي تلعبه قطر مع غريمتها قبرص اليونانية بشأن استكشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي ندد به رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بالشركات الأجنبية التي تعمل مع قبرص اليونانية.وبدأت شركة البترول التركية المملوكة للدولة، بموجب اتفاق مع الجمهورية التركية لشمال قبرص التي تعترف بها أنقرة فقط، في الحفر في المناطق التي تزعم امتلاك حقوقها الاقتصادية.وسحبت تركيا سفنها العسكرية لإجراء مناورات بجوار قبرص، المنطقة التي استأجرتها شركة النفط والغاز الإيطالية إيني وحددها القبارصة اليونانيون للحفر.ومن المشاكل الأخرى التي تواجه تركيا خطط التنقيب عن مشروع مشترك بين شركة الطاقة الأمريكية "إكسون موبيل" وقطر للبترول، والتي حصلت العام الماضي على ترخيص في "بلوك 10" في منطقة اقتصادية خاصة أعلن عنها القبارصة اليونانيون.وحذر أردوغان الشهر الماضي الشركات المتعاونة مع القبارصة اليونانيين، وتحدث في مؤتمر البترول العالمي في اسطنبول أنه لا يمكن أن تتفهم تركيا قيام بعض الشركات بالتورط في خطوات غير مسؤولة يتخذها الجانب القبرصي اليوناني فقط".وقال أيضا في تصريحات للصحفيين هذا الشهر أنه "لا يمكن اتخاذ خطوة "في شرق البحر الأبيض المتوسط" دون موافقة من جمهورية شمال قبرص التركية وتركيا".ولفت التقرير إلى أن القادة الأتراك تجنبوا ذكر شركة قطر للبترول وهي شريك "إكسون موبيل" الأمريكية، أثناء توجيه تحذيرات إلى الشركات والبلاد المشاركة في مشاريع استكشاف الغاز القبرصي اليوناني.ويذكر أن قطر رفضت الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية رغم طلب تركيا، وفي عام 2006 أقامت علاقات دبلوماسية مع قبرص اليونانية وسمحت لها بفتح سفارة في الدوحة، ولا يزال أردوغان وحزب العدالة والتنمية صامتين في هذا الشأن.وتساءل أردوغان توبراك، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، عن صمت تركيا التي ترسل طائرات الغذاء والجيش إلى قطر المعزولة في المنطقة، بينما تتمسك الدوحة بالشراكة مع أمريكا، وبرخصة حفر الغاز الطبيعي، وعن قدرة أردوغان على تحدي قطر في هذا الصدد.