تقام اليوم مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الكاميروني، في تمام الساعة 6.30، على استاد جابر الأحمد الدولي ضمن «الفيفا داي». يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الكاميروني في السادسة والنصف من مساء اليوم على استاد جابر الأحمد الدولي، وذلك في المباراة الدولية الودية التي تقام ضمن "الفيفا داي". يدخل المنتخبان مباراة اليوم بظروف متشابهة، فمنتخبنا الوطني يسعى الى بناء فريق جديد إلى جانب تحقيق الفوز من أجل الارتقاء بمركزه في التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهو ما ينطبق على المنتخب الكاميروني صاحب لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها الأخيرة، إلى جانب أن المدربين رادي والكسندر بلنغا يعملان بشكل مؤقت. حماس كبير وكان منتخبنا الوطني اختتم تدريباته في الخامسة والنصف من مساء أمس على استاد عبدالله الخليفة بنادي اليرموك، في ظل حماس كبير من جميع اللاعبين من أجل حجز مكان في القائمة الأساسية في هذه المباراة القوية، لا سيما أن التدريبات الخاصة بالمنافس كشفت عن رغبة لاعبيه في تحقيق الفوز. وتتجه النية لدى الجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي رادي إلى إجراء تغيير على التشكيل الذي خاض به مواجهة الأردن، والذي يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وخالد علي ناصر وفهد الهاجري وفهد حمود وسامي الصانع في خط الدفاع، ويعقوب الطراروة وحسين فاضل وفهد الأنصاري وبدر طارق لخط الوسط، وفيصل زايد وفيصل عجب لخط الهجوم. وبات في حكم المؤكد أن يبدأ رادي المباراة بلاعب كاظمة السابق والمحترف حاليا في صفوف النهضة العماني يوسف ناصر، بيد أن المدرب لم يستقر على اللعب برأسي حربة ليدفع بفيصل عجب إلى جوار ناصر، على أن يعود فيصل زايد لخط الوسط كي يكون بمنزلة همزة الوصل بين رأسي الحربة وخط الوسط، أو اللعب بيوسف ناصر كرأس حربة وحيد، مع الإبقاء على عجب على مقاعد البدلاء، مع عودة زايد أيضاً للوسط للاستفادة من خبراته ومهاراته وقدراته. ورغم تعافي الثلاثي ضاري سعيد وطلال فاضل ويعقوب الطراروة، فإنه لا نية للدفع بأي منهم في التشكيل الأساسي، خصوصا أن رادي يفضل البدء برضا هاني في مركز الارتكاز مع المحترف في صفوف اتحاد جدة فهد الأنصاري. في المقابل، فثمة انقسام سيحسم في الاجتماع الذي سيعقده رادي عقب تناول وجبة الغذاء، ويتمثل في الإبقاء على الحارس سليمان عبدالغفور بعد تألقه اللافت للنظر أمام الأردن، او الدفع هذه المرة بالحارس حميد القلاف. أما عن الخطة التي سيلعب بها المدرب وفقا للتدريب أمس وأمس الأول، فستكون هجومية مع الحذر الدفاعي الشديد، خصوصا أن القدرات الهجومية للمنافس قوية جدا، في ظل وجود لاعب بإمكانيات فانسون أبوبكر هداف بورتو البرتغالي والمنتخب الكاميروني، ويمكن القول إن رادي يبحث عدم اهتزاز شباكه أولا، ثم خطف هدف يضمن به الفوز في اللقاء الصعب. رغبة في الفوز ومن المؤكد أن رغبة المنتخب الكاميروني لا تقل عن رغبة منتخبنا الوطني في تحقيق الفوز، إذ إن هناك عددا كبيرا من اللاعبين أصحاب الأعمار السنية الصغيرة الذين يسعون إلى التمسك بالفرصة للاستمرار في منتخب الأسود صاحب التاريخ الكبير على مستوى قارة إفريقيا، وصاحب الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية في سيدني، وصاحب الصولات والجولات في بطولات كأس العالم منذ عام 1990 بقيادة الأسد العجوز حينها روجيه ميلا. ويولي الكاميرونيون أهمية خاصة للقاء، لذلك حرص رئيس الاتحاد الكاميروني هابي على الحضور إلى البلاد فجر أمس بصحبة 9 من مسؤولي الاتحاد لحضور المباراة، وتصل درجة الأهمية إلى اعتبار رئيس الاتحاد أن هذا اللقاء قد يشهد جيلا كرويا جديدا في تاريخ الكاميرون. رادي: مباراة صعبة أعلن مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الصربي رادي تعافي اللاعبين ضاري سعيد وطلال فاضل ويعقوب الطراروة، وبالتالي ليس هناك ما يعوقهم عن المشاركة في مباراة اليوم. وأضاف رادي، في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، أن اللقاء سيكون صعباً جدا على الأزرق، لأنه يواجه منتخبا معروفا ويضم بين صفوفه لاعبين على مستوى عال. وأشار إلى أنه سيلعب بأسلوب هجومي، لكن على الجميع أن يدركوا قوة المنتخب الكاميروني، مشددا على أنه يعمل بقوة على تجهيز اللاعبين لهذه المواجهة. ولفت إلى أنه عقد اجتماعا مع اللاعبين، عقب انتهاء تدريب أمس الأول على استاد جابر الدولي، أكد لهم خلاله صعوبة المباراة، وطالبهم باستغلال فرصة اللعب أمام الأسود الكاميرونية لصقل خبراتهم. ألكسندر: تجريبية جديدة أكد مدرب منتخب الكاميرون الكسندر بلنغا أنه حرص على استغلال وجوده في الكويت لتكثيف تدريباته، من أجل مباراة اليوم التي تعد مهمة جدا، لأنها إحدى المباريات التي ستجهز اللاعبين لخوض بطولة الأمم الإفريقية المقرر إقامتها في بلاده مطلع العام المقبل. ولفت الكسندر الى أن الكاميرون أخرجت لكرة القدم العديد من الأجيال، وهناك لاعبون قد تميزوا، منهم على سبيل المثال لا الحصر روجيه ميلا وصامويل إيتو، ونجح الأخير في الوصول إلى أفضل المستويات والدليل لعبه لبرشلونة الإسباني وغيره من الأندية المرموقة، مبينا أن هداف بوردو البرتغالي أبوبكر يسير على خطى النجوم الكبار. وأشار الكسندر إلى أن المباراة تجريبية جديدة للاعبين الذين هم خليط من أصحاب الخبرة وحديثي العهد، مبينا أن المنتخب يشهد عملية إحلال وتجديد حاليا.
مشاركة :