ترأس رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ وفد المجلس للمشاركة في أعمال الجمعية العامة الـ 138 للاتحاد البرلماني الدولي تحت عنوان «تعزيز النظام العالمي للمهاجرين واللاجئين: وإيجاد الحلول السياسية لهذه الظاهرة» التي انطلقت في جنيف أمس.وأوضح آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتلمس معاناة المنكوبين وآلام المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، فتهب لمساعدتهم وتمد يدها الحانية إليهم بالدعم السخي والعطاء اللا محدود، انطلاقا من دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي، لافتا إلى أن المملكة حققت مركزا متقدما ضمن أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في مختلف صورها.وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بوابة دولية لنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية، حيث يعمل على تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، ويعمل من خلال آليات فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، مما أسهم في زيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة إلى مختلف الشعوب المتضررة.واستعرض جهود المملكة في رعاية اللاجئين السوريين، مبينا أنها في مقدمة الدول الداعمة والمتلمسة لمعاناته الإنسانية، حيث استقبلت نحو المليونين ونصف المليون مواطن سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء، حفاظا على كرامتهم وسلامتهم ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الآلاف الإقامة النظامية.وبين أن المملكة تعامل المواطنين اليمنيين على أراضيها كزائرين لانقطاع صلتهم بحكومتهم الشرعية، حيث قدمت لنحو نصف مليون يمني تسهيلات تمثلت في استثنائهم من نظامي الإقامة والعمل والإعفاء من الرسوم والغرامات المترتبة على دخولهم بشكل غير نظامي، كما تقدم المساعدات للاجئين اليمنيين داخل اليمن (مخيم العبر) وفي جيبوتي (مخيم أبخ) وفي الصومال.
مشاركة :