الكويت: لا مبرر أخلاقياً يسمح بموت الناس جوعاً

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الكويت استعدادها للعمل مع بقية أعضاء مجلس الأمن لمواصلة المساهمة بنشاط في الجهود الدولية للتوصل إلى حل شامل لمكافحة قضية الجوع في حالات الصراع بجميع أنحاء العالم. شددت الكويت على أن الدافع الإنساني والأخلاقي يجب أن يكون الحافز الاساسي لمواجهة أزمة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فلا يوجد أي مبرر أخلاقي يسمح بأن يموت أشخاص أو مجموعة بسبب الجوع. جاء ذلك في كلمة الكويت خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بالجوع والصراعات التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الأول. وقال العتيبي إن الإنذار المبكر، كالإنذار الذي وجهه الأمين العام والإجراءات اللازمة لمنع وقوع كارثة انسانية، يعد نوعا من التفاعل بين مجلس الامن والامين العام، ومثالا مهما من نماذج الانذار المبكر والوقاية اللازمة لتفادي الازمات الانسانية الخطيرة لا سيما تلك التي تقودها الصراعات. وأوضح أن الكويت تقف على اهبة الاستعداد للعمل مع بقية اعضاء مجلس الامن لمواصلة المساهمة بنشاط في الجهود الدولية للتوصل الى حل شامل لمكافحة قضية الجوع في حالات الصراع في جميع انحاء العالم. وأضاف: «لا نستغرب أن ثاني هدف من اهداف التنمية المستدامة هو القضاء على الجوع وهو هدف ممكن تحقيقه وتجنبه نظرا للموارد والامكانات المتوفرة في عالمنا». وأوضح ان الامتثال بالقوانين الدولية يعد عاملا أساسيا لكسر الحلقة بين الصراع والجوع فلابد من تشجيع وتعزيز الامتثال بالقانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان في حالات النزاع وهناك عدد من الاجراءات التي يمكن ان يتخذها مجلس الامن لضمان تحقيق ذلك عندما تفشل الدول الاعضاء في الوفاء بالتزاماتها. وشدد العتيبي على ان الحل السياسي وتعزيز الدبلوماسية الوقائية ومعالجة جذور المشاكل الحل الامثل بما في ذلك حث اطراف النزاع على الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة وإدراج ولايات الحماية المدنية المناسبة لعمليات حفظ السلام وإطلاق آليات غير متحيزة للتحقيق والمساءلة. وأكد أهمية تحديد الخطوات الفورية التي يمكن ان تتخذها الامم المتحدة والدول الاعضاء للحد من خطر ارتفاع المجاعة وانعدام الامن الغذائي، وأهمها ايجاد حل للصراعات التي تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وانتشار الجوع. وأفاد العتيبي بأن البيانات تظهر ان 124 مليون شخص في 51 دولة تأثروا بانعدام الامن الغذائي الحاد خلال عام 2017 بزيادة بلغت 11 مليون شخص عن العام السابق، وذلك وفقا للتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2018 الصادر عن منظمة الاغذية والزراعة وبرنامج الاغذية العالمي.

مشاركة :