فيما أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان مهمة رد البرلمان الكويتي، امام لجنة حقوق الانسان للبرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي، على الشكاوى المقدمة ضد الكويت وبرلمانها، كانت «في منتهى السهولة لان الادعاءات المقدمة كانت عبارة عن افتراءات وأكاذيب وكلام مرسل»، شدد على أنه «لن ينجح كائن من كان في النيل من سمعة الكويت أو برلمانها».وقال الغانم، في تصريح للصحافيين، عقب حضوره جلسة الاستماع للجنة التي ناقشت الشكاوى المقدمة من نائبين كويتيين حالي وسابق، «بفضل الله سبحانه وتعالى وبجهود أعضاء الشعبة البرلمانية وموظفي الأمانة العامة لمجلس الأمة، قدمنا امام اللجنة عرضا متميزا ولائحيا ودستوريا. وحقيقة كان الأمر في غاية السهولة لأن الادعاءات المقدمة في هذه الشكاوى عبارة عن افتراءات وأكاذيب وكلام مرسل يخالف الواقع ويخالف الحقيقة وقدمنا كل الاثباتات بالمستندات الموثقة وبأشرطة الفيديو التي تجيب عن كل ادعاء».واضاف «كذلك استمعنا إلى الأسئلة الموجهة لنا من الأخوة والأخوات السادة المحترمين أعضاء لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي، وأجبنا عنها كلها. وانا حقيقة واثق ويقيني بالله سبحانه وتعالى اولا،ثم في سمعة الكويت وبرلمانها وجهود أعضاء الشعبة البرلمانية ثانيا،بقدرتنا على دحض ما اسميه الافتراءات وليست الشكاوى التي تحاول النيل من سمعة الكويت وبرلمانها». واستطرد «كانت هناك ادعاءات تتحدث عن أمور لم تحدث في الكويت وكانت هناك ادعاءات تحاول النيل من سمعة الكويت، وتم الرد عليها كلها بفضل من الله سبحانه وتعالى. وأعتقد انه لن ينجح كائن من كان في أن ينال من سمعة الكويت أو برلمانها، وسنستمر في خطتنا لتعديل النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي،وفي مواجهة الاخرين في ما يخص القضايا العربية والإسلامية، ولن يثنينا أو يحبطنا ما تقوم به هذه الجهات سواء داخل الكويت أو خارجها من محاولات اثنائنا عن هذه المسيرة».واختتم الغانم تصريحه بشكر «كل من ساندنا ودعمنا وكل من وقف مع الكويت وكل من رفض الإساءة لها فلم يقبل أي برلماني كويتي سوى نائب واحد أن يشتكى ويستقوي بالخارج للإساءة للكويت»، مشيراً الى ان «اللجنة ستصدر قرارها في شأن الشكاوى في القريب العاجل، وأنا واثق ومتفائل بأن كل الشكاوى المستقبلية التي نعلم أنها تعد للإساءة للبرلمان الكويتي ذي السمعة العالية والكبيرة، كلها سيتم دحضها ولن تنجح في تحقيق مبتغاها».وكان الوفد البرلماني الكويتي، برئاسة الغانم، ومشاركة النائبة صفاء الهاشم، قد قدم على مدار اكثر من ساعة عرضا تفصيليا امام اللجنة، تضمنت ردودا موسعة ومستفيضة حول النقاط الواردة في الشكاوى، ارفقت بقرائن وأدلة صوتية وسمعية ووثائق ومدونات رسمية ومحاضر للبرلمان ودفوعات دستورية وقانونية ولائحية. من جانبها، قالت النائبة صفاء الهاشم إنه«تم خلال الاجتماع استعراض الحقائق كاملة والرد على كل الادعاءات المقدمة في الشكاوى المرفوعه ضد الكويت وبرلمانها»، مشددة على أن«ما يهمنا في النهاية هو سمعة الكويت وسلطاتها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية».وأشارت الهاشم، في تصريح للصحافيين، إلى أن العرض المقدم من وفد مجلس الأمة برئاسة الغانم، كان مدعماً بالوثائق ومستندا على الواقع وتضمن أيضا مواد فيلمية للرد على ما تضمنته تلك الإدعاءات. وقالت«مازلت أقول وفي رأيي أن أي خلاف يكون بيننا أهل البيت الواحد يجب أن يظل داخل الكويت، لكن عندما نتجه إلى تدويل هذه المشاكل رغم أنها لم تكن مشاكل لكونها في النهاية هي ضمن اختصاص السلطة القضائية، وطالما كان هناك فعل وتم إصدار أحكام قضائية بشأنه، فالقاضي هو الذي يجب ان ننتظره ونحترم أحكامه في كل مراحله في الدرجة الأول والاستئناف والتمييز».وذكرت«كان الرد في جلسة الاستماع للجنة واضحا وصريحا، وكان العرض الذي قدمه مجلس الأمة متسما بالاحترافية، واستطيع القول إنني كلي ثقة بإذن الله تعالى أن قدومنا اليوم لتفنيد ما جاء في هذه الادعاءات سيكون لمصلحة دولة الكويت وبرلمانها الذي يسعى دوما لإسعاد مواطنيه وليس لتدويل قضاياه».من جهة ثانية، ترأس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية الذي عقد على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي يبدأ اعماله اليوم الأحد، ويستمر إلى 28 مارس الجاري في مدينة جنيف السويسرية.وقال الغانم في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع«إن الكويت ترأست الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية وهي مجموعة ذات ثقل وحجم كبير بناء على طلب المجتمعين»،وأضاف«أهم ما جاء في الاجتماع هو التوافق على دمج الاقتراحات في شأن البند الطارئ،المقدمة من الكويت وفلسطين والبحرين وتركيا والمتعلقة بالقدس،في مقترح واحد يكون أساسه المقترح الكويتي. كما وافق المجتمعون على التعامل مع المقترح المقدم من المجموعة الأوروبية الذي يخص قضية العنف ضد المرأة، ونؤكد أن جميعنا يرفض العنف ضد المرأة، إلا أن هذا المقترح جرى تقديمه لإسقاط مقترح القدس، وقررنا أن يتم دمج العنف ضد المرأة وما تتعرض له المرأة في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ضمن اقتراحنا».من جانبه،قال النائب عمر الطبطبائي إن ترؤس الغانم للاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية دليل واضح على مكانة مجلس الأمة بين برلمانات الدول الأخرى في المنطقة.وأضاف الطبطبائي في تصريح للصحافيين«أن الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية ناقش أكثر من مقترح متشابه في شأن وضع القدس ليدرج في البند الطارئ على جدول اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 138 الحالي»، مشيرا إلى أن هناك دولا أخرى تسعى إلى إسقاط هذه الاقتراحات المقدمة من دولتي الكويت وفلسطين ومملكة البحرين وجمهورية تركيا عبر تقديم مقترحات«في ظاهرها يتمنون مناقشة مثل هذه القضايا التي طرحوها، ولكن في باطنها هو اسقاط مقترح القدس. وبفضل الله اتفقنا في الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية وكلنا أمل ألا تنجح المحاولات لإسقاط مقترحنا عبر تنفيذ الخطة التي رسمناها في اجتماعنا». في السياق نفسه، شارك وفد الشعبة البرلمانية الكويتية اليوم السبت في الاجتماع التنسيقي للمجموعة الآسيوية وذلك على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 138 الذي سيعقد خلال الفترة من 23 إلى 28 مارس الجاري في مدينة جنيف السويسرية.وقال عضو الشعبة النائب الدكتور خليل أبل، في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع«إن المجموعة الآسيوية بحثت جدول اعمال المؤتمر الدولي والبند الطارئ واتفقنا على دمج مشروع القرار التي تقدمت به الشعبة البرلمانية الكويتية الذي يدين الممارسات التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مع المشروعين المماثلين المقدمين من مملكة البحرين ودولة فلسطين ليكون مشروعا واحدا مقدم من ثلاث دول».وأضاف«سنعرض خلال الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم على هامش المؤتمر ما تم الاتفاق عليه في المجموعة الآسيوية للتنسيق على نص مشروع القرار النهائي، واتفقنا أيضا على أن يقود هذا المشروع دولة فلسطين وسنعطيهم الفرصة الكافية لصياغة المشروع القرار الموحد ثم عرضه على الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي للتصويت عليه». وحضر الاجتماع إلى جانب أبل كل من النائبين علي الدقباسي وصفاء الهاشم. الهاشم: الهجوم الشخصاني وراء عدم فوز مرشحات بانتخابات مجلس الأمة أكدت النائب صفاء الهاشم أن أسبابا عديدة تقف وراء فوز مرشحة واحدة فقط من أصل 15 مرشحة ترشحن في انتخابات مجلس الامة الأخيرة، مشيرة إلى أن الهجوم غير المبرر الذي يتخذ صفة الشخصانية على المرشحة والهجوم غير السياسي والضغط النفسي الكبير الذي يمارس على المرأة، تقع في مقدمة أسباب عدم حصولها على أكثر من مقعد واحد في البرلمان.وأوضحت الهاشم، في تصريح صحافي عقب مشاركتها في لجنة النساء البرلمانيات المنبثقة عن الاتحاد البرلماني الدولي، أنها قدمت خلال كلمتها التي ألقتها في الاجتماع بعض الحلول لتعزيز وجود المرأة في البرلمان والتي تبدأ من تشجيع المرأة الذي ينطلق من البيت والأسرة، إلى جانب التعليم عبر تقديم مناهج دراسية تهدف إلى تعزيز ثقة النفس بالمرأة وزرع ثقة المجتمع بها وبقدراتها. وقالت «إنني مازلت أرى أن العطاء غير مرتبط بجنس الشخص سواء كان رجلا أو امرأة ولكني متحيزة للمرأة الكويتية وأجد أن لديها قوة إصرار وعزيمة تتجاوز قدرات الرجل الكويتي».
مشاركة :