أطل الإرهاب برأسه مجدداً من الإسكندرية شمال شرقي مصر، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية، إذ تعرض مدير أمن المحافظة اللواء مصطفى النمر، أمس، إلى محاولة اغتيال بعبوة ناسفة، وضعت أسفل إحدى السيارات، وانفجرت أثناء مرور موكبه ما أدى إلى استشهاد شرطييْن وإصابة 5 آخرين.وذكرت وزارة الداخلية في بيان، «أن عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات انفجرت على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني (القريب من قسم شرطة سيدي جابر) أثناء مرور مدير أمن الإسكندرية مستقلاً سيارته»، موضحة أن «العبوة الناسفة، تزن 8 كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار، وتسببت في تهشيم 7 سيارات وحوائط أحد الفنادق و3 منازل مجاورة» لموقع التفجير.وأضافت أن خبراء المتفجرات ورجال الحماية المدنية انتقلوا إلى مكان الحادث ﻹجراء عمليات الفحص، تحسباً لوجود أي مواد متفجرة أخرى بمحيط الانفجار، مشيرة إلى أن الحادث «أسفر عن استشهاد أحد أفراد الشرطة (علي جلال أحمد شبانة، وهو سائق سيارة الحراسة) وإصابة ستة آخرين» أُعلن لاحقاً عن وفاة أحدهم، وهو المجند عبد الله محمد.وفيما ظهر مدير أمن المحافظة الذي كان التفجير يستهدفه وهو يتفقد مكان الحادث، طوّقت قوات من الجيش والشرطة المكان.وذكر التلفزيون الرسمي أن النائب العام المستشار نبيل صادق، كلّف نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات للوقوف على ملابسات وتفاصيل حادث الانفجار. ووقع التفجير عشية الانتخابات الرئاسية، بعد ساعات من إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة، اتخاذ الترتيبات والإجراءات كافة، المرتبطة بمساعدة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال تأمين الاستحقاق الرئاسي على مستوى جميع المحافظات.وفيما بدأت منذ ليل أول من أمس فترة الصمت الدعائي للانتخابات، تسلم القضاة أمس، بقية المظاريف الانتخابية التي تتضمن بطاقات الاقتراع كشوف الناخبين ومحاضر الفرز والاقتراع من المحاكم الابتدائية، ومن داخل الصالات الرياضية المغطاة، على أن يتوجه القضاة إلى لجانهم الفرعية اليوم الأحد، حتى يضمنوا فتح اللجان في مواعيدها من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً أول أيام الانتخابات الذي يوافق غداً.في هذه الأثناء، أوضح المرشح للانتخابات موسى مصطفى موسى أنه لم يطالب بإلغاء جامعة الأزهر ولكن اقترح أن تتفرغ الجامعة لتدريس علوم الدين، مؤكداً أنه يُجل الأزهر الشريف ويقدر شيخه أحمد الطيب.عسكرياً، أعلن الجيش المصري، مساء أول من أمس، أن وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية، نفذت تدريباً مشتركاً على مكافحة الألغام البحرية في البحر الأحمر.من جهة أخرى، قضت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، أمس، بقبول الطعون المقامة من الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الحكومة الأسبق أحمد نظيف ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، شكلاً وفي الموضوع، بإلغاء الحكم المطعون فيه، القاضي بتغريمهم 540 مليون جنيه (نحو 30.7 مليون دولار)، تعويضاً عن قطع الاتصالات في أثناء ثورة 25 يناير.وكانت دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإداري، ألزمت كلا من مبارك ونظيف والعادلي بأن يؤدوا من مالهم الخاص إلى خزانة الدولة، بالتضامن في ما بينهم مبلغ 540 مليون جنيه، عن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد القومي، نتيجة قطع خدمة الاتصالات خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير، على أن يتم توزيعها في ما بينهم، بإلزام العادلي بدفع 300 مليون جنيه، ومبارك 200 مليون، ونظيف 40 مليوناً، وذلك في الدعوى التي أقامها المحامي محمد عبد العال.وفي السياق القضائي، قررت محكمة النقض تأجيل نظر الطعن المقدم من المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع و17 آخرين على الأحكام الصادرة ضدهم بالمؤبد والسجن 5 سنوات في قضية غرفة عمليات رابعة إلى 14 أبريل المقبل للاطلاع والمرافعة، وأوصت نيابة النقض بإلغاء الأحكام الصادرة بالإعدام والمؤبد ضد المتهمين في أحداث شغب مطاي.برلمانياً، طالب مجلس النواب المصري بريطانيا بسرعة تسليم جثمان الطالبة مريم عبد السلام التي توفيت جراء تعرضها للضرب على يد 10 فتيات منذ ثلاثة أسابيع جنوب إنكلترا «لأسرتها لإتمام إجراءات الدفن».في سياق آخر، أعلنت صحيفة«التايمز»البريطانية، أمس، أنه تم ابعاد مراسلتها في مصر بيل ترو.وذكرت أن ترو التي كانت تعيش في مصر منذ سبع سنوات «أوقفت قبل ثلاثة أسابيع بعدما أجرت مقابلة مع أحد أقرباء رجل توفي على مركب للمهاجرين كان متوجهاً الى اوروبا».وأوضحت أن الصحافية احتجزت بعد ذلك «من دون تفسير» ثم«اقتادتها الشرطة إلى المطار وأرغمتها على أن تستقل رحلة إلى لندن». الرعايا الكويتيون بخير الأمير دان العمل الإرهابي بشدة: نؤيّد إجراءات مصر لحماية أمنها كونا - دانت الكويت بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من المعسكر الروماني في شرق مدينة الاسكندرية أثناء مرور مدير أمن المحافظة والذي أسفر عن استشهاد أحد أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين.وأكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن «هذه العملية الإرهابية تتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية وتستهدف أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة أمن واستقرار البلد الشقيق»، مشدداً سموه على «وقوف الكويت إلى جانب مصر وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها».وعبر سمو الأمير في برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن خالص تعازيه له ولأسرة الشهيد، سائلا المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمن على المصابين سرعة الشفاء والعافية ويحفظ جمهورية مصر العربية وشعبها من كل مكروه.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية مماثلة إلى الرئيس السيسي.من جهته، دان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم حادث التفجير الارهابي، معرباً في برقية بعث بها الى رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال سيد أحمد عن التضامن الكامل مع جمهورية مصر العربية والتأييد التام لكل الاجراءات التي تقوم بها مصر للحفاظ على أمنها واستقرارها.كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية تعزية مماثلة إلى الرئيس السيسي.على صعيد متصل، أكدت سفارة الكويت لدى مصر سلامة جميع الرعايا الكويتيين الموجودين في مصر، مناشدة المواطنين «عدم التردد بالاتصال بالسفارة في حال وجود أي استفسار أو رغبة في طلب المساعدة على الارقام التالية: 0020235712187 - 0020235712194 - 0020235714101».
مشاركة :