«... وأنا بين حدِّ سيفين، في غيبوبة التأمل، أتدرّب على نهايةٍ ساخرة»! هكذا كتبت الفنانة الفلسطينية ريم بنا، قبل أيام، على حسابها في موقع «فيس بوك»، كأنما تستبق الرحيل النهائي، وتستحضر الموت الذي حضر بالفعل أمس، مُنهياً صراعها المرير مع مرض عُضالٍ امتد 9 أعوام، ليسدل أصدقاؤها ومحبوها الستار على رحلتها في الحياة والفن بكتابة نبأ وفاتها على صفحتها الشخصية على الموقع ذاته! وكانت ريم نُقلت قبل أيام إلى المستشفى، إثر تدهور سريع في صحتها، خذل تشبّثها بالأمل، الذي طفا قبل أسبوعين فقط حين خاطبت أولادها على حسابها في «فيسبوك» كاتبة: «سأجري كغزالة إلى بيتي... وأقول: هذه الحياة جميلة، والموت كالتاريخ: فصل مزيّف». المتابعون للحركة الفنية في فلسطين، يعرفون بنّا، المولودة في الناصرة العام 1966، بوصفها فنانة اشتُهرت بغنائها الملتزم، إلى حد أنها اعتُبرت أحد رموز النضال الفلسطيني، وهي ابنة للشاعرة الفلسطينية المعروفة ورائدة الحركة النسوية في فلسطين زهيرة صباغ، وأعلنت توقفها عن الغناء في 2016.
مشاركة :