كشف سالم المري -رئيس قطاع الفئات العمرية بنادي الدحيل- عن رؤية واضحة تستهدف المستقبل لتكوين جيل جديد من اللاعبين المميزين الذين يُعوّل عليهم في الدفاع عن طموحات كرة القدم القطرية في المستقبل القريب والبعيد. وأضاف سالم المري، في مؤتمر صحافي عُقد بالنادي بحضور محمد دلول منسق الفئات العمرية بكرة القدم للنادي، أن النادي -برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني- حدد طريقة واضحة المعالم منذ سنوات، وأنهم في قطاع الفئات العمرية يعملون بها من أجل أن يكون الدحيل مميزاً على مستوى القاعدة من اللاعبين. وكشف سالم المري أنه، ومنذ بداية التكوين، حدد لهم نائب رئيس النادي السيد خليفة خميس السليطي ملامح العمل، من أجل أن يختلف الدحيل عن الأندية، وذلك بعد دراسة عميقة لمسار التطور في الأندية الأخرى على صعيد الفئات العمرية، وهو الأمر الذي منح الفريق أفضلية مطلقة على الأندية، من خلال العمل الكبير الذي تم بناء على منهج الدحيل الموضوع بإشراف خليفة خميس نائب رئيس النادي. وأنهم في الدخيل من 6 إلى 7 سنوات متواجدون، وأرادوا الحديث في الوقت المناسب عن الحقائق والإنجازات التي وصلنا إليها مع اقتراب نهاية الموسم 2017-2018.قال رئيس القطاع: «من أول يوم في النادي، وضعنا خطة لمدة 5 سنوات كان لها أهداف معينة، وقد وصلنا إلى الأهداف التي وضعناها، والآن نضع خطة جديدة لـ 5 سنوات أخرى بأهداف مختلفة للسنوات المقبلة. والحمد لله، حققنا خلال هذه المواسم القليلة ما يعادل ربما ما حققته بعض الأندية على مدى نصف قرن كامل أو أكثر». إنجازات لا تخطئها العين وأضاف سالم المري -رئيس قطاع الفئات العمرية- أن النادي في السنوات الأخيرة قدّم دعماً كبيراً للمنتخبات الوطنية المختلفة التي تدافع عن سمعة الكرة القطرية بـ 67 لاعباً في مختلف الأعمار، وهو إنجاز كبير لنادي تكوّن حديثاً مقارنة بأندية أخرى، وأن المقارنة هنا ليست تقليلاً من الأندية الأخرى، ولكن دليلاً على العمل الكبير، وللحرص على التطور بطريقة مختلفة واستراتيجية واضحة، وهو إنجاز كبير يُضاف إلى تميّز النادي العملاق، وقد حققنا درع التفوق العام على صعيد كرة القدم. دعم كبير للفريق الأول وأضاف المري أن الدحيل ظل يدعم الفريق الأول لكرة القدم من قطاع الفئات العمرية بالنادي، وهو دليل على تميّز الفئات في نادي الدحيل، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من لاعبي الفئات من الأعمار المختلفة حصلوا على فرصة المشاركة مع الفريق الأول، وقد أثبتوا نجاحهم مع الفريق الأول، الذي حقق لقب الدوري للسنة الثانية على التوالي، ويتطلع إلى المنافسة على جميع الألقاب، وما زال يتألق في «الآسيوية» ويتصدر مجموعته، وهو يضم مجموعة من العناصر الشابة قادمة من الفئات العمرية. أسماء واعدة وقال سالم المري إن الدحيل لديه العديد من الأسماء الواعدة في سماء الكرة القطرية على صعيد منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين، وقد تألقت بصورة لافتة، وأن هناك العديد من الأسماء التي لم يكن لها مكان في المنتخبات، وفضّلنا المحافظة على موهبتها وصقلها بالاحتراف في أوروبا، مثل اللاعب أيمن يوسف، الذي يحترف في إسبانيا، وسيكون أحد أكثر اللاعبين تميّزاً في المستقبل. عرين الكرة القطرية وكشف سالم المري أن الدحيل لديه فئات عمرية مميزة في جميع خانات الملعب، ولكن في حراسة المرمى لديه أسماء واعدة، وأنهم في النادي يرون من واقع تألق حراس المرمى الصغار في النادي أن حراسة مرمى الكرة القطرية ستكون من الدحيل على مدى الـ 20 عاماً المقبلة، وسيكون عرين الكرة القطرية حصرياً لنادي الدحيل، بعد أن فرضت أسماء كبيرة نفسها في حراسة المرمى، مثل شهاب ممدوح حارس منتخب الناشئين، ومحمد البكري حارس مرمى الأولمبي، ولدينا حارس مرمى بالشباب والفريق الأول، بجانب كلود أمين الحارس المتميز في الفريق الأول بالدحيل؛ لذلك يرون في النادي أن مستقبل حراسة المرمى سيكون من الدحيل، وهناك عمل كبير يقوم به الفنيون في الدحيل على صعيد الفئات العمرية المختلفة. لا نستخدم «الباور» ونفى سالم المري أن يكون الدحيل قد استخدم قوته الخاصة بتميزه بعلاقات قوية في جميع المؤسسات في جلب اللاعبين إلى النادي من الأندية الأخرى، باعتبار أن النادي لديه الدعم المختلف عندما كان يحمل اسم «لخويا». وقال رئيس القطاع إنهم لم يجبروا أي لاعب على الانضمام إلى ناديهم، ولم يتحدثوا مع أي ولي أمر بخصوص انضمام ابنه إلى النادي، وكل ما يقومون به هو تهيئة أجواء مميزة للفئات العمرية للتدرب والتطوير بصورة كاملة، وأن الأجهزة الفنية بالنادي تقوم بعمل كبير، وتطور من قدرات الصغار، وهو فكر نادي الدحيل في تطوير القاعدة. وأكد المري أنهم لن يلهثوا خلف لاعب موهوب من أي نادٍ، ولم يتحدثوا مع أي نادٍ لضم لاعب منه، أو محاولة ضمه إلى النادي بالتأثير على أولياء الأمور بأية مغريات. الأسرة الواحدة وكشف سالم المري أن روح الأسرة الواحدة هي سر النجاح في النادي، وأن الجميع يؤمن بقدراته في العمل، وأن الصغار يجدون كل العناية والاهتمام بموهبتهم وتطويرها، من خلال متابعة مستمرة وتركيز كبير على قدرات اللاعبين في هذا العمر، من أجل تطويرها لتكون أفضل في المستقبل، ولا توجد «شللية» في العمل بالنادي أو مركزية، وهناك تعاون بين الجميع من أجل مصلحة النادي، وأن ذلك ما جعل كل فريق في الفئات يتدرب فيه ما بين 30 إلى 35 لاعباً يومياً، وهي كثافة تؤكد حرص اللاعبين على الظهور في نادي الدحيل. وأبان المري أن جميع أولياء الأمور يتابعون أبناءهم في النادي، ويعرفون بشكل مستمر تطور أبنائهم، وهو أمر يحفّز باقي أولياء الأمور على دفع أبنائهم للانضمام إلى نادي الدحيل. وجدد رئيس القطاع تأكيده على أن النادي لا يجبر لاعباً لا يرغب في الاستمرار فيه على الاستمرار، ويفضّل دائماً الولاء للنادي من أجل التطور. أهداف مجتمعية وكشف سالم المري عن أن النادي يتطلع إلى خدمة المجتمع، ولديه أهداف مجتمعية، وليس المنافسة فقط على صعيد كرة القدم، وأنهم يحرصون على أن يكون الدحيل مؤسسة رياضية تحقق التطور الرياضي وتعزز من مفاهيم خدمة المجتمع بجيل على أكمل وجه رياضي، مشيراً إلى أن غرس المفاهيم السليمة والصحيحة هو الهدف؛ لأن الصغار هم مجتمع الكبار في المستقبل، ويجب أن يكونوا مميزين في المستقبل، مؤكداً على وجود تنسيق مع المدارس ووزارة التعليم، ومشيراً إلى أن النادي يقوم بمبادرات شخصية واجتهادات فردية لتسهيل مهمة اللاعبين في ممارسة كرة القدم والتحصيل العلمي في الوقت نفسه؛ لذلك فإن النادي أبوابه مفتوحة لأبناء قطر من أجل التطور.;
مشاركة :