دبي (وام) نجحت شرطة دبي في ضبط عصابة من 25 شخصاً سرقت حسابات بنكية في تايلاند وبعض الدول الآسيوية، بلغ إجمالي حجم سرقاتها 100 مليون بات تايلاندي، وتخصصت العصابة في إيهام أصحاب الحسابات البنكية بروايات ابتزازية كاذبة للاحتيال وتحويل مبالغ مالية من حساباتهم إلى حسابات وهمية في بعض دول شرق آسيا. وأوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات إلى شرطة دبي، تدل على وجود 24 شخصاً من الجنسية التايلاندية وشخص من تايوان، يشكلون عصابة إجرامية منظمة تتخصص في سرقة حسابات بنكية في تايلاند، وبعض الدول الآسيوية الأخرى، عن طريق الاحتيال والنصب وإيهام أصحاب الحسابات البنكية بروايات ابتزازية كاذبة للاحتيال وتحويل مبالغ مالية من حساباتهم إلى حسابات وهمية في بعض دول شرق آسيا، حيث إن جميع ضحاياهم من تايلاند وبعض الدول الآسيوية. وأوضح اللواء خليل المنصوري أنه تم تسجيل بلاغات نصب واحتيال ضد العصابة في تايلاند، وأنهم يستخدمون التكنولوجيا التقنية الحديثة في أسلوبهم الإجرامي لكي تبدو الجريمة كأنها جريمة عابرة للقارات. وفور تلقي المعلومات، تم تشكيل فريق عمل من شرطة دبي لمداهمة وكر العصابة وإلقاء القبض عليهم، وبعد أن تم تحديد مكانهم الذي يختبؤون فيه والذي يقع في منطقة سكنية، تمت مداهمتهم وإلقاء القبض على جميع أفراد العصابة المكونة من الرجال والنساء، وبحوزتهم حوالي 150 هاتفاً ذكياً و40 «لابتوب»، بالإضافة إلى بعض الأجهزة التقنية التي تساعد في ارتكاب تلك الأنواع من جرائم. وأوضح اللواء المنصوري أن العصابة اتخذت مقرها في منطقة سكنية، حتى يبينوا أنهم عائلة آسيوية لكي يبعدوا أي شكوك من حولهم. وثمن اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، التعاون الدولي المثمر مع السلطات التايلاندية الذي أدى إلى ضبط العصابة، مؤكداً أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى خلق مجتمع ينعم جميع أفراده بالأمن والأمان، تشكل حافزاً قوياً لجميع العاملين في شرطة دبي إلى بذل أقصى جهد لحفظ الأمن والأمان في المجتمع من المخاطر كافة التي تهدده، سواء داخلياً أو قادمة من الخارج. وعزا اللواء المري نجاح العملية إلى توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالعمل على تطوير العلاقات العالمية والراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف دول العالم في مجال مكافحة الجريمة، ووضع الخطط الناجعة التي تتصدى للمجرمين محلياً وإقليمياً ودولياً. وأشاد بالجهود التي تقوم بها فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في حفظ الأمن والأمان، وبذل كل ما هو غالٍ ونفيس، وتأدية الرسالة الأمنية على أكمل وجه، مثمناً سرعة تجاوبهم في إلقاء القبض على أفراد العصابة في زمن وجيز.