انتقدت منظمة حقوقية ليبية، رعاية السعودية خطاب الكراهية الذي يقوده أحد دعاتها المدعو ربيع المدخلي، المعروف بخطابه التحريضي على العنف في ليبيا. وقالت منظمة التضامن لحقوق الإنسان، في بيان لها من جنيف، إن «السلطات السعودية، التي أعلنت عن مراجعات داخلية تتعلق بنظمها ومناهجها، لم تتخذ حتى اليوم موقفاً من خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي يصدر عن أحد رعاياها، الشيخ ربيع المدخلي» الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر.والتيار المدخلي يتميز عن غيره من التيارات السلفية في اعتباره أن الجماعة المسلمة هي الدولة والسلطان ولا يحوز معارضتهم مطلقاً أو إبداء النصيحة لهم في العلن، وأضافت المنظمة الحقوقية الليبية، أن خطابات وفتاوى المدخلي تستخدمها مليشيات مسلحة في ليبيا، في تبرير انتهاكات جسيمة لحقوق من لا يوافق فكرهم وتفسيرهم لأحكام الدين الإسلامي». وأشارت المنظمة إلى خطاب في 3 يوليو 2017، وجه المدخلي فيه أتباعه إلى حمل السلاح والقتال في ليبيا، منوهة إلى قتل العشرات في إعدامات صورية على أيدي مسلحين ينتمون إلى مجموعات تنتسب إلى التيار المدخلي. وأكدت المنظمة أنه «في طرابلس يقبع أكثر من ألفي سجين في معتقل تديره مجموعة مسلحة من أتباع المدخلي، وأيضاً في قاعدة معيتيقه الجوية، الغالبية العظمى منهم بدون أي إجراءات قانونية، في زنزانات مكتظة، ومحرومون من كافة حقوقهم الأساسية، ويتعرضون للتعذيب وأصناف شتى من المعاملة المهينة والحاطة للكرامة، كما وثقته تقارير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان». وأوضحت منظمة التضامن، أن مصير الشيخ الدكتور نادر العمراني، الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، ما زال مجهولاً منذ أن تم اختطافه في 6 أكتوبر 2016، بعد حملة تحريض ضده من أصحاب التيار المدخلي، بعضهم كان يتحدث من السعودية محرضاً ضد «العمراني». في السعودية -تقول المنظمة- ما زال مصير ثلاثة مواطنين ليبيين اعتقلتهم السلطات الأمنية السعودية في مطار جدة في 17 يوليو 2017 أثناء عودتهم إلى ليبيا بعد أداء العمرة مجهولاً، مشيرة إلى أن السلطات السعودية بررت الاعتقال بأنه جاء بناء على طلب من السلطات الليبية، والتي أنكرت (حكومة الوفاق) أنها وجهت أي طلب للسعودية. ودعت المنظمة، السلطات السعودية إلى التوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان داخل وخارج أراضيها، ووضع حد لخطاب الكراهية والتحريض على القتل والاقتتال الصادر الذي يبثه المواطن السعودي ربيع المدخلي.;