«إس كيو إم» تعقد صفقة مع «تسلا» لتوفير الليثيوم

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة فايناشيال تايمز في تقرير حديث، إن «أس كيو أم» تجري حالياً مفاوضات لعقد صفقة مع شركة تسلا الكهربائية المملوكة لرائد الأعمال الشهير أيلون مسك، توفر من خلالها مادة الليثيوم التي تستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية.وتقدر حصة شركة «أس كيو أم» من مادة الليثيوم بنحو 4.7 مليار دولار، ما يعادل 60% من أرباح الشركة، مبينة أن مادة الليثيوم قفزت بشكل مذهل، ما جعلها واحدة من أهم المواد، حيث تشهد طلباً متزايداً في الأسواق.قال سايمون مورس، مؤسس شركة «مينيرال انتليجنس» ومقرها لندن، إن هذه الصفقة مقياس للمدى الذي وصلت إليه مادة الليثيوم كعنصر فعال يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، مضيفاً أن أي شخص يرغب في استثمار 5 مليار دولار، لا بد أن يستثمره على المدى الطويل، خلا مدة زمنية تصل من 10 إلى 20 سنة.وفي حين يتوقع منافسة عدد قليل من الشركات على الحصة، إلا أن سعرها النهائي سيكون مقياساً لمدى جدية إقبال الناس على السيارات الكهربائية.وقال التقرير إن شركة «أس كيو أم» توفر أكثر 20% من حاجة العالم من مادة الليثيوم، ما يجعلها واحدة من الشركات 5 المهيمنة على السوق العالمية، جنباً إلى جنب مع شركة جانفنج الصينية، وتيانكي لبيثيوم وأف أم سي والبمارلي.والجديد هو أن شركة «أس كيو أم» والجهة المنظمة التشيلية، توصلتا إلى اتفاق ترفع بموجبها الشركة إنتاجها من مادة الليثيوم إلى 4 أضعاف بحلول 2025، ما يوقف الممارسات السابقة، حيث كانت الشركة تقوم بدفق محلول الليثيوم الملحي المخصب في الصحراء، لكي لا تتجاوز حصتها.وطبقاً لمصادر ذات صلة، فإن الجهات الراغبة في الاستثمار، تشمل شركات أنجلو استراليان، وريو تينتو، وتيانكي ليثيوم، التي استحوذت على حصة 2% في «أس كيو أم» مقابل 38 دولاراً للسهم في 2016، وقد يشترى الصندوق التشيلي للاستثمارات أيضاً بعض الأسهم، حسب المحللين.وعلى الرغم من ذلك، قال المحللون إن التحدي ثنائي الجانب، فاستثمار عدة مليارات من الدولارات يتطلب رؤية واضحة بقدر الإمكان حول مستقبل السيارات الكهربائية، حيث تشيع المبالغة وتتباين التكهنات بين التشاؤم والحذر.وبلغت أسعار كربونات الليثيوم المستوردة من أمريكا الجنوبية خلال العامين الماضيين أكثر من الضعف، حيث بلغت 14.500 دولار للطن، حسب مينيرال انتلجينس.وطبقاً لوود ماكينزي الاستشارية، فإنه في حال ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والمركبات الخفيفة عالمياً بحلول 2025 إلى 5% من مستواها الحالي والبالغ 2%، فإن من المحتمل أن تنخفض أسعار الليثيوم إلى 6.900 دولار للطن بحلول 2025، متوقعة أن تظل أسعار الليثيوم عند مستوياتها الحالية وتتجه نحو 13.600 دولار للطن على المدى الطويل، في حال ارتفعت تلك الحصة، بما في ذلك مبيعات السيارات الهجينة، إلى 12% بحلول 2025.وعلى عكس السلع، مثل النفط أو النحاس، فإن مادة الليثيوم لا يتم تداولها في أي عملية تبادل، وبدلاً من ذلك فإن تسعيرها يتم وفق عقود طويلة الأجل مع المشترين أو في السوق الصيني وهو أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.فعلى الرغم من التكهنات الكثيرة التي ينتهي عندها مقدمو العروض، فإنهم سيتنافسون أيضاً على خلفية تسبب فيها الأسعار في إطلاق موجة من العرض.وبدأت الشركات في اصطياد المعدن في بلدان عديدة، بما في ذلك نيفادا ومالي وأستراليا ومدينة كورن وول الكندية، حيث شهدت إنتاجاً متسارعاً، ونتيجة لذلك فإن بعض المحللين الذين يتابعون أسواق الليثيوم، يتوقعون فائضاً خلال الأعوام القليلة القادمة.وتجدر الإشارة إلى أن شركة بوتش كورب الكندية للمخصبات، كانت قد استحوذت على أسهم في أس كيوم أم، قبل 20 عاماً، حيث ظهرت أنشطتها التجارية في مادة الليثيوم في مرحلة لاحقة، وعلى نقيض ما يحدث تضطر بوتاش كورب لبيع حصتها، بسبب اندماجها مع شركة «أغريوم» الكندية المنتجة للمخصبات.

مشاركة :