روسيا: أكثر من 105 آلاف مدني غادروا الغوطة الشرقية السورية

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن أكثر من 105 آلاف شخص غادروا الغوطة الشرقية، منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما قبل شهر لانتزاع السيطرة على المنطقة، وإن 700 آخرين خرجوا أمس السبت.وأشارت الوكالة إلى عمليات إجلاء خلال «الهدنات الإنسانية». كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الرئيس لبشار الأسد قد أمر بوقف إطلاق النار لمدة 5 ساعات يوميا، وفتح «ممر إنساني» للسماح للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية. وعاد نحو 90% من الغوطة الشرقية إلى سيطرة القوات الحكومية.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، إن القوات السورية أوقفت قصفها لدوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بعد منتصف الليل، وذلك فيما استعد مقاتلون معارضون لمغادرة ما تبقى من المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرتهم.وبث التلفزيون الرسمي لقطات من معبر أمس السبت، قائلا إن استعدادات اكتملت لخروج مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى شمال غرب سوريا.وأظهرت لقطات صورا لشاحنات وجرافات عند مفترق طريق رئيس ظل لسنوات خطا للمواجهة مغلقا أمام حركة المرور. وأظهرت لقطات إحدى المعدات وهي تزيل حواجز تحت أحد الجسور بينما يتحرك بعض الجنود في المنطقة.وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجيش يتقدم في البلدات التي انسحب منها مقاتلو المعارضة استعدادا لخروجهم.ويعني ذلك أن دوما فقط هي المتبقية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت المعقل الرئيس للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق. وقالت الأمم المتحدة قبل شهر إن 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية.ويشهد هجوم الجيش لاستعادة السيطرة على المنطقة أحد أعنف عمليات القصف الجوي والمدفعي في الحرب التي دخلت عامها الثامن. ويقول المرصد السوري إن الحملة العسكرية هناك أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص.واتهم سكان وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكومة باستخدام أسلحة تقتل دون تمييز، وهي «براميل متفجرة» تسقطها طائرات هليكوبتر تفتقر للدقة في إصابة أهدافها، إلى جانب استخدام غاز الكلور ومواد حارقة تتسبب في نشوب حرائق شديدة.وقال مقاتلون في المعارضة ووسائل إعلام رسمية إن نحو 7 آلاف مقاتل وأسرهم ومدنيين آخرين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد سيغادرون بلدات زملكا وعربين وجوبر اعتبارا من أمس السبت.وسيتوجه المغادرون إلى محافظة إدلب في الشمال الغربي، وهي مقصد الكثير من عمليات «الإجلاء»، بعدما أجبر الحصار والهجمات البرية العديد من جيوب المعارضة على الاستسلام في العامين الماضيين.لكن المغادرة لن تعني نهاية معاناتهم من الحرب، فقد كثف الجيش السوري وروسيا من الغارات الجوية على إدلب على مدى الأسبوع المنصرم، ما أسفر عن مقتل العشرات.

مشاركة :