إسطنبول - قنا: وقّعت جامعة حمد بن خليفة مذكرة تفاهم مع جامعة ابن خلدون التركية للتعاون في مجالات الدراسات العليا والبحوث والمنشورات والمشاريع المتخصصة وبرامج اللغة، فضلًا عن التعاون في تنظيم الندوات والمؤتمرات. وقّع المذكرة في مقر الجامعة التركية بإسطنبول الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة والدكتور رجب شن تورك، رئيس جامعة ابن خلدون. وكجزء من الاتفاقية الجديدة، ستتعاون كلية الدراسات الإسلامية وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التابعتين لجامعة حمد بن خليفة مع جامعة ابن خلدون في مختلف جوانب برامج الماجستير التي تقدمانها في دولة قطر، أي في الدراسات الإسلامية، والتمويل الإسلامي والاقتصاد، والإسلام والشؤون الدولية، والعلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية، ودراسات المرأة في المجتمع والتنمية، ودراسات الترجمة، والترجمة السمعية البصرية. كما سيشمل هذا التعاون برنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد الذي تقدمه كلية الدراسات الإسلامية. وتتضمّن الاتفاقية أيضاً تبادل الطلاب عبر البرامج ذات الصلة. كما ستقوم المؤسستان الأكاديميتان بتسهيل زيارات الباحثين والتعاون في المشاريع البحثية بين كليات جامعة حمد بن خليفة وجامعة ابن خلدون من أجل تطوير فهم أعمق للتمويل الإسلامي، والأخلاقيات التطبيقية، وتخصّصات المجتمعات الرقمية، والأدب، ودراسات النوع الاجتماعي، وبرامج تطوير المهارات القيادية. كما ستقوم الجامعتان بإنشاء برامج صيفية مشتركة متعدّدة التخصّصات ترسي علاقات متبادلة من التدريس والإشراف المشترك والزيارات الدورية. وأخيراً، ستتعاون المؤسستان القطرية والتركية أيضاً في جوانب التاريخ العثماني ودراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدراسات الخليجية، بهدف تعزيز الفهم المشترك لثقافة كل منهما. وفور دخول ذلك حيّز التنفيذ، ستقوم كل من الجامعتين بجعل مدارس اللغتين العربية والتركية في كل منهما متاحة أمام الطلاب والمتخصصين اللغويين في حرم الجامعة الأخرى. وقال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: إن التعاون الفعّال مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية من مختلف دول العالم جزء لا يتجزأ مما تقوم به جامعة حمد بن خليفة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة مع جامعة ابن خلدون تهدف إلى توفير منصة لتبادل المعارف والخبرات بين الباحثين من كلا المؤسستين بما يساعدهم في التصدي للتحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما ستوفر للطلاب فرصة لدراسة هذه القضايا وبحثها، والاستفادة من البرامج التعليمية المختلفة. من جانبه عبّر الدكتور رجب شن تورك، رئيس جامعة ابن خلدون عن سعادته بهذا التعاون المهم مع جامعة حمد بن خليفة في ظل التركيز الاستراتيجي المشترك والإمكانيات الكامنة التي ستجلبها هذه الشراكة، مؤكداً التزام جامعة ابن خلدون بتعزيز علاقاتها مع جامعة حمد بن خليفة. وأعرب عن تطلعه لرؤية ثمار هذا التعاون، من خلال السعي لتقديم المزيد لمجتمعات البلدين الشقيقين وتحقيق نماذج جديدة من الفرص للجانبين في مختلف ميادين المعرفة.