استهتار الشباب

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشاب البحريني معروف عنه دماثة أخلاقه وحسن سلوكه وطيب معشره وحبه للخير وترفعه عن الشر، لكن بعض الشباب في هذا الزمن الأغبر لا يطيب لهم إلا الخروج عن المألوف، ولا يروق لهم إلا إيذاء الآخرين وإقلاق راحتهم بشتى الأساليب والوسائل.   ولنضرب أمثلة على ما يقوم به بعض الشباب الذين ابتعدوا عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الجميلة.   المثال الأول تجمعات للشباب قرب المدارس الاعدادية والثانوية وقت انصراف الطالبات، وهات يا معاكسات ومغازلات ومضايقات للطالبات لا أول لها ولا آخر تنم عن سفاهة وانحطاط خلقي وقلة ذوق وقلة تربية، وبالرغم من أن وزارة الداخلية تمنع هذه الممارسات لكن (ابن عمك اصمخ).  المثال الثاني تجمعات شبابية عند منتصف الليل وما بعده أمام البرادات التي لم تغلق أبوابها بعد وهات يا صراخ وسباب وازعاج دون مراعاة للناس النائمين والأطفال المرضى الذين يستيقظون مذعورين من كثرة ما يصلهم من صراخ هؤلاء.. فأين أولياء أمور هؤلاء الشباب مما يفعله أبناؤهم الأشقياء؟ ولماذا يتركونهم يسهرون حتى ساعات متأخرة من الليل دون حسيب ولا رقيب؟  مثال ثالث مجاميع من الشباب لا يحلوا لهم سياقة درجاتهم النارية إلا بعد منتصف الليل ويزعجون النائمين بأصواتها المرعبة، وهات يا استعراضات و(بريكات) و(تصيح تايرات)، ومن يدفع ضريبة هذا الجنون هم الأهالي والاطفال الذين لا يهدأ لهم بال إلا عندما يشبع هؤلاء من استعراضاتهم ومسابقاتهم البهلوانية.  ومثال رابع تجمعات شبابية أخرى اتخذت من الصنادق الخشبية أوكارا للعب الورق والسهر وتعاطي المخدرات بعيدا عن عيون الاهل والسلطات. والنتيجة هي أن يدفع هؤلاء الشباب أرواحهم نتيجة هذه السموم البيضاء والسوداء التي يتعاطونها.  فهل من حلول رادعة تقوم بها السلطات المعنية للقضاء على هذه الظواهر الاجتماعية الخطرة التي أصبحت تقلق الجميع؟  أملنا في الله سبحانه وتعالى، ثم في السلطات المعنية كبير كبير.

مشاركة :