الرياض نوف العنزي أبدى الكاتب الصحفي عبدالله العلويط استغرابه من منع كتابه "تجديد الإسلام" من معرض الكتاب الدولي المقام حاليًا في الرياض وبعض الكتب الفكرية الأخرى، واصفًا المنع بـ"التضييق" على الفكر التنويري من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وفقًا لتغريدة دونها عبر حسابه في "تويتر". وأوضح العلويط في اتصال هاتفي مع "عاجل" أن بعض الكتب الفكرية التي تم منعها تم الفسح لها من قبل وزارة الثقافة والاعلام بإستثناء كتابه الذي لم يتم الفسح له، إلا أنه استدرك موضحًا أن كتابه سبق وأن تم عرضه في معرض الكتاب الدولي بالرياض العام الماضي وكذلك في العام قبل الماضي، لافتًا إلى أن كتابه في معرض الكتاب قبل سنتين كان يظهر للعرض والبيع ثم يتم إخفائه، مضيفًا بأن كتابه كان يباع علنًا في جدة في معرض الكتاب ويتواجد فيه. وعن أسباب المنع، انتقد "العلويط" وزارة الثقافة والاعلام، إذ أنها تكتفي فقط بإبلاغ المؤلف بعدم فسح كتابه دون ذكر الأسباب - والحديث للعلويط -، وأضاف بأن الوزارة كذلك تصدر بيانًا بأسماء الكتب الممنوعة ولا توضح أسباب منعها. وعن ما إذا كان كتابه موجودًا في معرض الكتاب لهذا العام وتم سحبه، كشف العلويط أن كتابه كان متواجدًا في محرك البحث بالموقع الالكتروني لمعرض الكتاب الدولي بالرياض إلا أنه تمت إزالته من محرك البحث. وأشار العلويط إلى أن مقصده من تغريدته المدونة في تويتر حيال المنع، تتعلق بالفسح الرقمي لكتابه للبيع في المملكة وفي نقاط التوزيع حيث لم يحصل كتابه على الفسح، مؤكدًا أن هناك كتب غير مفسوحة وتباع وبعض دور النشر لديها كتب مفسوحة وتم منعها، معتبرا أن وزارة الثقافة والاعلام تتعامل مع اسم المؤلف أكثر من الكتاب نفسه، وفي مرات يتم التجاوز والتساهل مع بعض الكتب الغير مفسوحة والسماح لها بالعرض. واختتم العلويط حديثه بأن اسم المؤلف واسم الكتاب والضجة التي تثار حولهما أكبر من إشكاليه الفسح عن الكتاب من عدمه؛ إذ تباع عدة كتب بدون فسح ولا ترافقها مشاكل. بدورها تواصلت " عاجل " مع مدير معرض الكتاب الدولي بالرياض محمد العتيبي لسؤاله عن ما ذكره العلويط من منع كتابه، حيث أوضح أن أي كتاب لم يتم إدخاله في نظام الباركود لن يتم عرضه للبيع، مؤكدًا أن الأصل في الكتاب الفسح من قبل وزارة الثقافة والإعلام وفي حال تعذر الفسح فلن يعرض الكتاب.