السرطان يهزم ريم بنا أيقونة الفن الفلسطيني

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: مها عادل بعد صراع طويل مع سرطان الثدي استمر 9 سنوات، توفيت المغنية والملحنة والناشطة الفلسطينية ريم بنا، أمس، عن عمر يناهز 52 عاماً.وقالت العائلة في بيان: إن ريم بنا «توفيت متممة واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكلّ مظلومي العالم».وإضافة إلى أغانيها ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، أبدت بنا في السنوات الأخيرة تضامناً مع الشعب السوري وموقفاً معارضاً لنظام الرئيس بشار الأسد، وزارت مناطق خاضعة للمعارضة في شمال سوريا قبل سنوات.ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية المغنية والكاتبة والملحّنة التي «نقلت الوجع والقهر الفلسطيني، وساندت كل مقهوري الأرض، ونذرت نفسها من أجل الحرية»، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.حملت ريم بنا رسالة فنية واضحة ورؤية موسيقية تقوم على تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وإحياء تراثه، وسعت إلى رفع مستوى الأغنية العربية الفلسطينية، خاصة التراثية، إلى مستوى العالمية.ولدت ريم بنا، ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، عام 1966 بمنطقة الجليل عاصمة الناصرة، درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية. ولها عدة ألبومات يطغى عليها الطابع الوطني، وأخرى للأطفال، والعديد من المشاركات في احتفاليّات وفعاليات عالمية لنصرة حقوق الإنسان. وتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية وكلمات أغانيها مستوحاة من وجدان الشعب الفلسطيني وتاريخه وثقافته.أول ظهور لريم بنا في أوساط الشهرة كان في أوائل التسعينات عندما سجلت نسختها الخاصة من أغاني الأطفال الفلسطينية التقليدية التي كادت تنسى.ولم تكن تؤلف فقط أغانيها الخاصة، بل لحنت قصائد عدد من الشعراء الفلسطينيين منهم توفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم، أما الألحان؛ فكانت تشارك زوجها في تأليفها بطريقة خلاقة وفريدة من نوعها وتُوصف موسيقاها بأنها «مؤثرة وعاطفية».أثناء فترة دراستها في موسكو أصدرت ريم ألبومين هما «جفرا»، و«دموعك يا أمي». عام1991 تزوجت الموسيقي الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، الذي درس الموسيقى والغناء معها في المعهد العالي للموسيقى بموسكو، حيث كانا يعملان معاً في مجال الموسيقى والتأليف. عاشا معاً في الناصرة ولكن زواجهما لم يدم طويلاً وانفصلا في 2010 وعاشت حتى آخر أيامها في مسقط رأسها الناصرة مع أطفالها الثلاثة.حصلت ريم بنا على العديد من الجوائز والتكريمات، مثل تكريم «شخصيّة العام» ولقب «سفيرة السلام» في إيطاليا 1994 و«شخصيّة العام» من «وزارة المرأة» بتونس 1997. وفازت «بجائزتي فلسطين للغناء للعام» 2000 وابن رشد للفكر الحر عام 2013.

مشاركة :