العراق: اغتيال إمام جامع في الموصل ينذر بإغلاق مساجد المدينة

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خيمت أجواء من الخوف والوجوم على مدينة الموصل اثر اختطاف امام احد الجوامع واغتياله فيما كشفت نائب عراقي عن ان 80 بالمائة من نازحي محافظة نينوى سوف لن تسمح لهم الظروف بالمشاركة في الانتخابات المجمع الفقهي العراقي ناشد الرئاسات الثلاث في العراق بفتح تحقيق فوري للوقوف على خلفيات اغتيال خطيب جامع احباب المصطفى في وسط الموصل الشيخ ياسين محمد درويش. مقربون من خطيب الجامع القتيل كشفوا عن عمليات تعذيب مريعة تعرض لها الضحية قبل قتله وعرضوا صورا تؤكد ان القتل تم مع سبق الاصرار، وأن المنفذين قاموا بتصفية الشيخ درويش لايصال رسالة إلى رجال الدين في المدينة بايقاف انشطتهم. لكن المجمع الفقهي أكد في بيان له ان الأذان لن يتوقف في مساجد الموصل وأن على الجهات المسؤولة عن حماية أرواح العراقيين ان تدرك حجم الخطورة التي تترتب على اغتيال رجال الدين السنة كونها رسالة تمهد لعمليات قتل وتهجير ستعصف بالمدينة إذا لم تتخذ إجراءات امنية عاجلة وصارمة. وبينت النائب عن محافظة نينوى نهلة الهبابي ان آلية ايصال بطاقات الناخبين إلى مستحقيها ربما ستكون سببا في حرمان 80 بالمائة من النازحين من المشاركة في العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في الثاني عشر من شهر مايو القادم. وقالت الهبابي ان تحديات كبيرة تواجه إجراء الانتخابات في نينوى في مقدمتها الصراعات السياسية والقومية وعودة النزعة الطائفية عند بعض القوى السياسية. وأشارت النائبة العراقية إلى صعوبات كبيرة تواجه عودة نازحي الموصل إلى منازلهم وصعوبات مماثلة تعيق وصولهم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وتشير معلومات من الوقف السني في مدينة الموصل إلى ان خطباء الجوامع ربما يضطرون إلى ايقاف انشطتهم الدينية في حال استمر الوضع الامني بالتدهور وعدم قدرة الجهات الامنية على توفير الحماية اللازمة لرجال الدين. إلى ذلك قال مصدر حكومي في بغداد ان رئيس الوزراء حيدر العبادي امر بفتح تحقيق فوري وشكل فريقا امنيا عالي المستوى للتوصل إلى قتلة الشيخ ياسين درويش في رسالة تنطوي على طمأنة لأبناء الموصل بعدم العودة إلى مرحلة ما قبل داعش.

مشاركة :