أكد القاضي البريطاني هادون كايف أن الشاب أحمد حسن منفذ اعتداء "بارسون جرين" في لندن، يجب أن يقضي 34 عامًا في السجن حتى يعرف المعاني السامية للإسلام والقرآن الكريم، باعتباره كتابًا سماويًّا يدعو إلى السلام ونبذ القتل. وقال القاضي كايف، أمس الجمعة، عند النطق بالحكم إن حسن الذي وُلد في العراق وطلب اللجوء في بريطانيا، قد استغل سخاء وكرم الأنظمة في البلاد، كما تعامل بانتهازية مع والديه بالتبني اللذين لم يدر بخلدهما أنهما يؤويان صاحب "فكر ظلامي". وأضاف القاضي: "الإسلام دين ينبذ التطرف والإرهاب، ويطالب المسلمين باحترام قوانين البلدان المضيفة. ولقد تلقيت (يا أحمد) أقسى عقوبة ممكنة في البلاد؛ لأنك قد انتهكت تعاليم الإسلام والقوانين الحضارية". وأنهى القاضي كلامه قائلًا، بحسب صحيفة "تيلجراف" البريطانية: "أنت شاب ذكي للغاية، لكن اخترت طريق الكراهية والشر رغم كل الرعاية التي منحاها لك منذ لحظة وصولك إلى هذا البلد". وكان الاعتداء الذي وقع في سبتمبر من العام المنصرم في محطة القطارات جنوب لندن، قد تسبب في جرح 30 شخصًا. وقضت المحكمة -بحسب صحيفة "تيلجراف" البريطانية- بسجن حسن (18 عامًا) مدى الحياة، على ألا تقل مدة الحبس عن 34 سنة. وحسب التحقيقات، فقد أعد حسن القنبلة في بيت الأسرة التي ترعاه في بلدة سانبيري غرب لندن؛ عندما كانوا خارج المنزل. ومن هناك، استقل القطار إلى محطة ويمبلدون في لندن، ثم ترك القنبلة المجهزة بعداد زمني في قطار المترو، فانفجرت جزئيًّا الساعة 8:20 صباحًا بعد وصول القطار إلى محطة بارسون جرين.
مشاركة :