بات سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج ذي علاقة حميمية وقوية جدا مع عشاق الرياضة الميكانيكية والمتشوقين لمتابعة الإثارة والندية لأهم سباق في عالم رياضة السيارات، كما أن السباق البحريني للفورمولا واحد مبني على علاقة وثيقة ومتجذرة في عمق تاريخ الرياضة البحرينية وبالتحديد منذ عام 2004، الذي شهد أول زيارة لهذا النوع من السباقات وأول انطلاقة له، ليقام على مضمار «لؤلؤة الصحراء» في مناسبة تاريخية ووسط تحول نوعي في الرياضة الميكانيكية البحرينية، وهذه العلاقة المتجددة في كل عام تنشط وتنمو داخل وجدان ومشاعر الجمهور البحريني والخليجي من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية وكذلك الجمهور العربي والعالمي المغرم برياضة السيارات، الذي يحرص على زيارة مملكة البحرين لمتابعة السباق من فوق مدرجات الحلبة الصحراوية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط. وقد اقترب موعد اشتعال هدير السيارات للعام الجاري واقترب معه شغف التجمع الشبابي والعائلي الكبير داخل مرافق وساحات وأحياء حلبة البحرين الدولية الفسيحة وما تقدمه للجمهور من تسهيلات وأجواء مثالية وخيالية، إضافة إلى ما يمكن القول عنه بأنه احتفالية بحرينية من نوع خاص حيث يجد فيها الجمهور كل ما يسعدهم من برامج ترفيهية وفقرات رياضية وفنية وجلسات عائلية مصاحبة للسباق، ولم يتبق على موعد انطلاق هدير السيارات على المضمار الصحراوي سوى أسبوعان فقط، حيث تستضيف حلبة البحرين الدولية في هذا العام سباق الموسم الثاني ضمن منافسات الجائزة الكبرى لسباقات الفورمولا واحد بعد أن انطق في استراليا مع منافسات الجولة الأولى. ومن جهتها أكملت حلبة البحرين الدولية كامل استعدادها للتجربة الرابعة عشر في مشوارها مع هذا الحدث العالمي، ولا نشك قيد أنملة كمتابعين للبطولة في نجاح وقدرة القائمين على التنظيم من الشباب البحريني في حلبة البحرين بتقديم تجربة نوعية جديدة ومبهرة، بقدر ما نتوقع من مفاجآت لنجاح مبهر يعكس ما وصلت إليه البحرين من مكانة عالية واحترام عالمي كبير في رياضة السيارات بوجه خاص والرياضة بوجه عام، فأبناء البحرين وفي طليعتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وإلى جانبه الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية وبقية المجموعة وصلوا اليوم إلى مرحلة الأساتذة والمعلمين في الرياضة الميكانيكية، وعلينا فقط أن ننتظر ونتحلى بالصبر فيما تبقى من أيام قليلة على الموعد لنكتشف حجم النجاح المشرف للمملكة ومقدار التميز الجديد والفريد من نوعه في التنظيم. سألني الناس: ما الصورة التي ترسمها في مخيلتك وتستحق أن تكون عنوانا؟ أجبتهم: الصورة التي نباهي بها الآخرين وهي مرهونة بعلاقة عشق مع الحدث العالمي.
مشاركة :