«الساحل الشرقي» يجسد ميناء العقير الأثري و1500 عام

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر من 1500 عام، هي الحقبة الزمنية التي يجسدها مهرجان «الساحل الشرقي» في نسخته السادسة هذا العام، برعاية وحضور أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في الــ25 من شهر رجب الجاري، وينظمه مجلس التنمية السياحية، وبإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية وجهات حكومية وخاصة، وتم بناء القرية التراثية التي ستستقبل أهالي وزوار المنطقة على غرار تصاميم مباني ميناء العقير، والذي يعد واحداً من أقدم الموانئ التاريخية في العالم، ومازالت آثاره باقية حتى اليوم في محافظة الأحساء. ويأتي تجسيد المهرجان لهذا الميناء جرياً على عادة المهرجان السنوية في استحضار معلماً تاريخياً من معالم الشرقية، بهدف تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة، وتعزيز البعد الحضاري لمعالمها العريقة خصوصاً تلك التي ترتبط في حياة البحارة وذاكرة البحر وحكاياته التي لا تشيخ. من جانبه، أوضح المدير العام لهيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة المشرف العام على المهرجان المهندس عبد اللطيف البنيان أن اللجنة المنظمة تواصل استعداداتها لإطلاق النسخة السادسة لواحد من أكبر المهرجانات على مستوى المنطقة. وبين البنيان أن اختيار محاكاة ميناء العقير في بناء القرية التراثية الرئيسة للمهرجان، جاء لأهمية هذا الميناء، والذي كان محطة مهمة لحياة الآباء والأجداد وتشهد على ذلك تلك المباني الأثرية والتي لاتزال موجودة وشامخة لتتحدث عن نفسها بداية من مبنى الإمارة، ومبنى الجمارك، والفرضة، ومبنى الخان، والحصن والمسجد، وعين ماء، وبرج بوزهمول، وبقية الجزر، مشيراً إلى أن الميناء عطفاً عن قدمه وعراقته، فإنه شكل أيضاً أهمية كبيرة خصوصا بعد دخول موحد المملكة الأحساء ليتحول هذا الميناء نقطة مهمة لقوات الدولة السعودية حينها، وبه مبان تعود لعصور قديمة ليكون هذا الميناء شاهداً على معاهدة العقير الشهيرة. وأضاف البنيان أن استحضار البعد الحضاري والتاريخي لمعالم المنطقة وهويتها الاثرية، يأتي بهدف تعليم الجيل الحالي من أبناء وبنات الوطن، بأصالة وعمق تراثهم وما كان عليه ابائنا واجدادنا في السابق، إضافة لتذكير الأجيال التي عاصرت جزءاً من تلك الحضارات وتلك الحقبة الزمنية، بأنهم حاضرين بيننا دائماً وأن جهودهم تذكر وتشكر، وأننا لم ننس جهودهم في تشكيل ملحمة المملكة، لافتاً إلى أن المنظمين أخذوا في الحسبان أن تكون كل الفعاليات مناسبة لجميع أفراد الاسرة والمجتمع، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين سيكونون حاضرين بيننا بفضل التسهيلات التي يقدمها المهرجان لهم .

مشاركة :