العلاج بـ"لسعة النحل" يتسبب في وفاة مريضة إسبانية

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أودت لسعة نحلة بحياة امرأة إسبانية، أثناء خضوعها لطريقة علاجية تدعمها النجمة السينمائية الأمريكية جوينيث بالترو. وخضعت صاحبة الـ55 عامًا، للعلاج بلدغ النحل، لعامين، قبل أن تظهر لها آثار سلبية، تطورت بسرعة كبيرة في الأسابيع الماضية، ما أدّى في النهاية للوفاة، وفقًا "بي بي سي" العربية. وهذه هي أول حالة وفاة، لمرضى لا يعانون من أي حساسية للدغات النحل. وأشار باحثون، بعد دراسته للحالة، إلى أن العلاج بلدغ النحل الحي غير آمن، ناصحين بالابتعاد عنه. ونشرت المجلة الاستقصائية لعلوم الحساسية والمناعة، تقريرًا عن حالة الوفاة الناتجة عن العلاج بلدغ النحل أعده أطباء متخصصون في المناعة من مستشفى جامعة "هوسبيتال" في مدريد. وكانت الحالة تتلقى علاجًا لتقلصات في العضلات والتوتر في عيادة خاصة لمدة عامين، لكنها في الجلسة الأخيرة قبل وفاتها أصيبت بضيق في التنفس، وفقدان الوعي. وحاول الأطباء إسعافها بجرعة من المنشطات، إذ لم يتوافر لديهم أدرنالين، لكن سيارة الإسعاف استغرقت حوالي 30 دقيقة لتصل إلى العيادة. ولم يكن للحالة تاريخ سابق من المشكلات التي قد تؤدي إلى هذه الأعراض مثل الربو أو أمراض القلب، أو غير ذلك من عوامل الخطر، أو أي نوع من أنواع الحساسية. واكتشف الأطباء أن الحالة أصيبت بصدمة قوية نتيجة لحساسية مفرطة نتج عنها غيبوبة دائمة واضطرابات في وظائف أجهزة الجسم. وأوصى التقرير الصادر بشأن الحالة بأن: "يطلع المرضى على جميع مخاطر العلاج بلدغ النحل الحي قبل الخضوع لهذا النوع من العلاج، كما يتم اتّخاذ الإجراءات اللازمة لاكتشاف حساسية الحالات للدغ النحل قبل كل جلسة علاج". تتوافر في عيادات العلاج بلدغ النحل الحي أدوات تمكّن من التعامل مع الحساسية المفرطة ووسيلة سريعة تمكن من الوصول بالمريض إلى وحدة رعاية مركزة. لكنّ معدي التقرير اعترفوا بعدم إمكانية توفير ما جاء في توصياتهم؛ لأن أغلب الأماكن التي تقدم العلاج بهذه الطريقة هي عيادات خاصة لا يمكن أن يتوافر بها هذه الإمكانيات. وقالت أمينة وارنر، رئيسة خدمات الحساسية بالهيئة الوطنية لخدمات الرعاية الصحية في بريطانيا، إن "هناك ضرورة لنشر الوعي بالمسببات غير التقليدية للحساسية مثل سم النحل، وهو ما يمكن أن يشكل خطورة لا مفر منها، وقد يؤدي إلى رد فعل يشكل تهديدًا خطيرًا لحياتهم".

مشاركة :