زيارة ولي العهد ترفع سقف التطلعات السعودية

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أحد أهم عناصر النجاح الإيمان بتحقيق الطموحات وتجاهل تيارات الفوضوية المحبطة، لأن الإيمان يستطيع أن يعلمنا أن نبحث عن كيفية مناسبة تجعل كل الأشياء حولنا ممكنة، فكل فكرة صالحة جديرة بالاهتمام، إذا فعلنا ما نستطيعه لهذا العالم بقوة عظيمة ذات امتيازات متقدمة بحكم الموقع الاستراتيجي لبلادنا ومكانتها عند المسلمين والعالم أجمع. نحن أمة سلام وننظر إلى هذا العالم بقوانين أخلاقية رفيعة ونفعل ما يحتاجه منا المستقبل. ذلك هو الموقف الذي يؤكد أن عالم الوقائع ينيره الضوء الخاطف كالبرق في الفضاء الفسيح..كما أن الجوانب المشرقة والحسنة أرجحية تعاظم نفوذها وتنافست الآراء حولها؛ وتؤكد على السلام في الشرق الأوسط بلاد الحرمين المقدسة، وفي تأكيد لكلام وزير الخارجية عادل الجبير أن إيران تمثل الجانب المظلم وتعمل على نشر الظلام في المنطقة، و»نحن مؤمنون أن الضوء يغلب الظلام»، لاسيما وأن أكثر القضايا شيوعا مشاكل إيران الإرهابية وخاصة أن معظم الدول قد سجلت إدانة إيران ودورها الكبير في زعزعة استقرار وأمن المنطقة وإمداد مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والأسلحة لمحاربة السعودية. من هذا المنطلق أدان مجلس الأمن مليشيات الحوثي ومن يقف خلفها ويمدها بالسلاح، وكما رأينا أن هذا الوفاق أعطى وعداً أممياً بعملية سياسية جديدة في اليمن، ولاشك أن ذلك يغذي فرص السلام في المنطقة ويدحر شر ملالي طهران ويضاعف القوة الدولية ولن يكون السلام افتراضاً بل واقعاً، وكما أن العلاقات الأميركية- السعودية أفضل من أي وقت مضى، والصداقة الكبيرة التي تربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي، واصفا إياها السيد ترامب بـ»العظيمة». وعلى هذا النحو المعهود يحيلنا الأمير محمد بن سلمان إلى المستقبل ليكشف لنا عناصر القوة في شخصه وفكره، ويقوم برصد التاريخ من أجل مستقبل اقتصاد بلاده وأمته وشعبه، حيث قال الأمير محمد بن سلمان «حريصون على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ودعائم صداقتنا قوية»، مضيفا «نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين». وفي مطلع زيارة ولي العهد عُرضت عدة قضايا أهمها تهديدات إيران ومصير الاتفاق النووي الإيراني، التي سيتخذ فيها السيد ترامب قراراً حاسماً عطفاً على الانتهاكات التي تمارس ضد الشعب الإيراني في المحافظات والمدن، وما تتعرض له الأقليات هناك والاقتصاد السيء وثورات الجياع، وذلك يعطي انطباعا لتنفيذ سياسات الأقوياء وحسم تلك التجاوزات بحق الشعوب وجيرانها من دول الخليج وكذلك الدول العربية. إن مثل هذه السياسات تجعل الطريق ممهداً بين البلدين، علما أن التعاون الاقتصادي يرجع إلى السبعينيات، فالمملكة كانت قوة اقتصادية وأكبر منتج للنفط في العالم، ولولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة مستهلكة له وهي تدرك هذه العلاقة والتبادل بين الدولتين وهي بلا شك أكبر قوة عظمى من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية وتظل العلاقة الاستثناء على مر التاريخ.

مشاركة :